نظرت أمس الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية في قضية مقتل التلميذة هيفاء بسليمان والتي تورط فيها شاب من مواليد سنة 1989 من أجل تهمة القتل العمد. وكانت المحكمة رفضت اثر المفاوضة في الجلسة السابقة المطلب الذي قدمته محامية الدفاع عن المتهم لعرض موكلها على الفحص الطبي وعبر المحامون أمس عن استعدادهم للترافع في القضية الا أن ممثل النيابة العمومية تقدم بطلبات لادانة المتهم طلب على أساسها المحامون التأخير للاطلاع، فأجلت المحكمة القضية الى جلسة 29 أفريل القادم للحسم فيها. وقد جدت أطوار هذه الجريمة يوم 2 ماي 2012 بعد أن عمد المتهم الى اقتحام معهد خاص بسليمان وازهاق روح التلميذة هيفاء(من مواليد سنة 1992) وذلك على اثر تسديده عدة طعنات اليها بواسطة سكين كان تسلح بها مستهدفا أماكن عدة بجسمها. وذكر المتهم صلب اعترافاته أنه تعرف على الضحية خلال حفل زفاف أحد أقاربه في شهر جويلية 2011 حيث أغرم بها وأصبح يكن لها حبا وشغفا وقد توطدت علاقتهما وأصبح يهاتفها منذ ذلك الحين باستمرار ويلتقيها أمام محل سكناها خاصة في ليالي رمضان الى أن حلت السنة الدراسية وأصبح يلتقيها أمام المعهد الذي تدرس به وكان يغير عليها غيرة شديدة باعتبار أنه يحبها بجنون مما خلق مشاكل عديدة بينهما وظلت علاقتهما متوترة باعتبار أن الضحية لم تكن تبادله نفس الشعور بل وكان يلتقيها رغما عنها بعد تهديدها في صورة رفضها ذلك بالاعتداء عليها مما جعلها تخشى من بطشه. وبتاريخ الجريمة حاول الالتقاء بالضحية التي استنجدت بوالدها الذي نهره عن صنيعه وطلب منه عدم ملاقاة ابنته مما حز في نفسه ودفعه الى التحول الى منزل والديه والتسلح بسكين ثم العودة الى المعهد حيث عثر على الضحية داخل المخبر بمفردها فطلب منها مرافقته الا أنها رفضت ذلك مما جعله يسدد لها سلسلة من الطعنات بعد أن وجدها بصدد اجراء مكالمة هاتفية.