شرعت أمس الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرنبالية في النظر في قضية قتل المتهم فيها شاب لم يتجاوز الرابعة والعشرين سنة. أما الضحية فهي تلميذة من مواليد 1992. وقد جدت أطوار الحادثة يوم 2 ماي 2012 بمدينة سليمان عندما عمد المتهم إلى اقتحام احد المعاهد الخاصة وأزهق روح التلميذة هيفاء بعدة طعنات سكين. وقد جاء في اعترافات المتهم المضمنة بأوراق القضية أن الجاني تعرف على الضحية خلال حفل زفاف أحد أقاربه في شهر جويلية2011 وأغرم بها وتوطدت علاقتهما وأصبح يلتقيها باستمرار إلى أن حلت السنة الدراسية وأصبح يلتقيها أمام المعهد الذي تدرس به. وقد كان شديد الغيرة عليها باعتبار أنه يحبها بجنون مما خلق مشاكل عديدة بينهما وظلت علاقتهما متوترة لان الضحية لم تكن تبادله الحب بل كانت تخافه لأنه يهددها بالإعتداء عليها عندما ترفض لقائه مما جعلها تخشى بطشه. وقد رغب المتهم في الارتباط بالضحية وكلف عمه بالتحدث في الأمر مع والدها الذي لم يمتنع وإنما اشترط عليه ضرورة تجهيز منزل خاص وإتمام الزواج خلال سنة واحدة وهو الأمر الذي كان يستحيل تحقيقه بالنسبة للجاني نظرا لمحدودية دخله باعتباره يمتهن العمل في نقل البضائع على شاحنته الخاصة. هذه الشروط جعلته يفكر في طريقة لتحقيق حلمه بالزواج من حبيبته ففكر في الهجرة إلى الخليج العربي للعمل وعرض الفكرة على الضحية التي لم تبد أي موقف من ذلك وهو ما جعله يصر على ملاقاتها يوم وقوع الجريمة للتثبت من رأيها وكذلك من حبها له وقدرتها على انتظاره والزواج به خاصة بعدما شاهدها بمعية شخص ثان قبل الجريمة بيوم حسبما جاء في اعترافاته. ولكنه عندما حاول لقائها استنجدت بوالدها الذي نهره عن صنيعه وطلب منه عدم ملاقاة ابنته مما حز في نفسه ودفعه إلى التحول إلى منزله والتسلح بسكين ثم عاد إلى المعهد حيث عثر على الضحية داخل احدى القاعات بمفردها فطلب منها مرافقته إلا أنها رفضت ذلك فسدّد لها سلسلة من الطعنات.