تنطلق اليوم الحملة التحسيسية لحزب العمال "الغلاء والكوا" في كامل ولايات الجمهورية من اجل الضغط على الحكومة لاخذ اجراءات تحول دون غلاء الاسعار وتجميدها لمدة ال 3 سنوات القادمة. واعلن امس الجيلاني الهمامي الناطق باسم حزب العمال خلال ندوة صحفية انعقدت بمقر الحزب ان الحملة ستتواصل على كامل شهر افريل الجاري ومن المنتظر ان يوزع خلالها مليون وخمس مائة مطوية تحسيسية، ستشمل الاحياء الشعبية والمناطق الصناعية والاسواق والفضاءات التجارية والجامعات والمدارس، على اثرها سيقع دراسة الاجراءات العملية لانطلاق التحركات النضالية للضغط على الحكومة من اجل الحد من غلاء المعيشة. وبيّن الهمامي ان حملة "الغلا والكوا " تجد تجاوبا كبيرا من قبل المواطنيين واستعدادا واضحا لخوض جميع اشكال التحركات للتصدي لظاهرة غلاء المعيشة في المقابل يسجل غياب كامل للحكومة فلا وجود لاي مؤشرات أو وعود لمعالجة هذه القضية الخطيرة.. ويشير الناطق باسم حزب العمال في نفس السياق الى ان الحكومة في حوار مع صندوق النقد الدولي من اجل الحصول على قرض في اطار اتفاق يفرض مجموعة من الشروط ستزيد في تعميق الازمة. واعتبر الهمامي ان نقاش وزارة التجارة مع عدد من التمثيليات المهنية فيما يتعلق بتجميد بعض الاسعار يدخل في إطار الاجراءات الوهمية والجزئية والتي لن تنجح في الحد من الظاهرة. وراى الجيلاني الهمامي أن الوقت حان ليدافع المواطن التونسي على آخر مربع له وهو لقمة عيشه خاصة ان حكومة العريض تتجه نحو تنفيذ توصيات صندوق النقد الدولي القاضية بخوصصة المؤسسات ومراجعة قيمة الدينار والحد من الانتدابات في القطاع العمومي والترفيع في سعر المحروقات... أسئلة «الصباح».. نفى الهمامي ل "الصباح" وجود اتصالات مع نواب من المجلس الوطني التاسيسي وذكر ان الحملة انطلقت بدعم من احزاب الجبهة الشعبية وجميع مكونات الائتلاف المدني والسياسي كما تاتي الحملة في اطار دعوة الى مؤتمر وطني لانقاذ تونس من العنف ومن الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية السيئة وحالة الافلاس التي ستنتج حسب رأيه انفجارا اجتماعيا شعبيا من جديد. وعن مدى تقارب حملة "الغلاء والكوا " من دعوة حزب المؤتمر من أجل الجمهورية لتجميد الاسعار بين عبد المؤمن بن عانس نائب الامين العام لحزب العمال ان المؤتمر من اجل الجمهورية حزب من الترويكا الحاكمة يتبنى التوجه العام للحكومة الحالية تجميد الاسعار آخر اهتماماته ودعوته للضغط على الاسعار تندرج في اطار الدعاية السياسية لا غير. الحلول... وبينت قيادات حزب العمال أن مسألة غلاء المعيشة على عكس ما تروج له الحكومة ليست قضاء وقدرا وتونس قادرة على تجميد الاسعار بل حتى التخفيض فيها. ودعا حزب العمال في اطار عرضه للحلول المقترحة لتجاوز غلاء المعيشة الى الغاء ديون الفلاحين الصغار ودعمهم بالعلف وكل مستلزمات الانتاج وتنظيم الاسواق وتكثيف المراقبة وضن حماية اعوانها ومقاومة شبكات التهريب والاحتكار بجدية وصرامة ومواصلة دعم مواد الاستهلاك والغاء الزيادات الاخيرة في المحروقات وفي الكهرباء. هذا مع التاكيد على اهمية الخروج من وضعية الغموض التي تعمل في اطارها حكومة العريض ووضع موعد نهائي للانتهاء من كتابة الدستور وتحديد تاريخ الاستحقاق الانتخابي القادم.. مواعيد ستكون المشجع الابرز للمستثمرين التونسيين والاجانب على حد السواء.