بعد نشر وزارة الداخلية يوم السبت الفارط صور وأسماء المشتبه بهم الخمسة المحالين بحالة فرار في قضية اغتيال المحامي والمعارض اليساري شكري بلعيد، وبحثا عن مزيد من التفاصيل حول تطورات القضية اتصلنا بشقيقه عبد المجيد بلعيد الذي كشف أنه تم تحديد مكان مشتبه بهما في القضية حيث تبين أنهما يقيمان حاليا بالقطر الليبي وأن وزارتي الداخلية والعدل على علم بذلك. وأكد أن مفاوضات جارية الآن مع السلط الليبية لتسليم المظنون فيهما الى السلط التونسية لمحاكمتهما. وأفاد شقيق بلعيد أنه سيتم اليوم الأربعاء تنظيم وقفة إحتجاجية التي تنتظم كل يوم إربعاء بعد اغتيال شكري بلعيد أمام وزارة الداخلية بمشاركة عائلة وأصدقاء الشهيد وحزب الوطنيين الديمقراطيين والجبهة الشعبية للمطالبة بالكشف عن الحقيقة. من جهة أخرى أكد الأستاذ نزار السنوسي الناطق الرسمي لهيئة الدفاع عن شكري بلعيد أنه تم تحديد مكان تواجد عناصر من الضالعين في اغتيال الشهيد بليبيا، مضيفا أن رئيس الحكومة الحالي علي العريض واصل امتناعه عن الحضور لدى قاضي التحقيق بالمكتب 13 المتعهد بالتحقيق في قضية الإغتيال للإدلاء بشهادته رغم توجيه الإستدعاء الثالث إليه وأن هيئة الدفاع متمسكة بسماع شهادته. وحسبما توفر لدينا من معطيات فإن المتهمين اللذين تم تحديد مكانهما يقيمان حاليا بمنطقة بني الوليد بليبيا وأنهما يعيشان حياتهما بصفة طبيعية وهما القاتل المفترض كمال القضقاضي شهر"الزمقتال" بسبب تلقيه تدريبات في فنون القتال. وحسبما توصلت إليه الأبحاث فإن القضقاضي هو من أطلق النار يوم 6 فيفري الماضي على شكري بلعيد ثم لاذ بالفرار. وكمال القضقاضي هو أصيل المنطقة الحدودية وادي مليز من ولاية جندوبة ويبلغ من العمر 34 سنة، وكان طالبا متميزا في دراسته وقد سافر منذ سنوات الى الولاياتالمتحدةالأمريكية لإتمام دراسته وكان يتقن 5 لغات وتزوج من إمرأة أمريكية من أصل أفغاني وقد تم طرده من هناك اثر أحداث 11 سبتمبر وقد تردد قبل عملية اغتيال الشهيد بلعيد على ضاحية الكرم للقاء المتهم محمد أمين القاسمي صاحب الدراجة النارية التي أوصلت القضقاضي الى مسرح الجريمة والذي تم ايقافه على ذمة هذه القضية. أما المتهم الثاني الذي تم تحديد مكانه بليبيا فيدعى أحمد بن محمد الرويسي بالغ من العمر 46 سنة عرف بكنية "السوكاتي" له سوابق عدلية وفي رصيده حكم مدته 14 عاما، وله ضلع في أحداث السفارة الأمريكية حيث ساهم في نقل المحتجين على متن نفس السيارة التي استعملت في مراقبة الشهيد شكري بلعيد.
