أكّد الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس محمد شعبان خلال التجمّع العمّالي الحاشد صبيحة أمس تنفيذا لقرارات المكتب التنفيذي الموسّع للإتحاد العام،أنّ «الرئيس المؤقّت المنصف المرزوقي قد تحوّل إلى سفير قطر في تونس» من خلال ما بات يبديه من خطابات وتصريحات،داعيا الحكومة في رسالة مباشرة بالرجوع إلى الجادة و إمّا الردع بقوة العمّال. وتوّجت كلمة شعبان بمسيرة عمالية حاشدة توقّفت امام مقر ولاية صفاقس رافعة شعار «ديقاج» لوالي الجهة و امام مقر بلدية صفاقس حيث أكّد الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل في كلمة مقتضبة ألقاها امام مقر الولاية على ضرورة أن يلتزم والي صفاقس الحياد في التعامل مع جميع الأطراف و أنّه لا يمكن التعامل مع كل من يخدم أجندة حزبية لا تلبي مطالب جميع التونسيين.كما وقع حرق علم قطر على خلفية زيارة القرضاوي لتونس. «حق الإضراب تحقّق بدماء الشغيلة» التجمّع العمّالي الذي التحقت به الطبقة الشغيلة و مكونات المجتمع المدني و السياسي يوم أمس كان رسالة واضحة إلى كل من يهدّد حق الإضراب و قد ترجم النقابيون ذلك من خلال الشعارات التي رُفِعت»الحق النقابي واجب..حق الإضراب واجب» بالإضافة إلى التنديد بإذاعة صفاقس لدى تطرّق شعبان إلى مسألة إضراب عملة المطبخ بالمستشفى، كما وضّح شعبان بأنّ هذه الحكومة تنتهج ذات السياسة التي استعملها الصياح ومزالي من قبل عبر الميليشيات لإخماد صوت النقابيين و أفاد بأنّ كل نقابي إنّما هو رقم عصي، مؤكدا على ان النقابيين اليوم ليسوا على استعداد في منظّمتهم الشغيلة لإدخال البلاد في فتنة و لكن في ظل الإلتفاف على الحقوق المكتسبة «إذا ما أرادت الحكومة الشارع فسيكون ذلك». وأكّد شعبان في كلمته على تحييد المساجد التي بنيت بدم المواطن في صفاقس و لا مجال اليوم إلى توظيفها بغية الفتنة و أفاد»ليس لدينا إيديولوجية الإسلام السياسي و لكن لدينا إيديولوجية الكرامة و الحرية» كما أكّد على عدم القدرة على مواصلة التعامل مع والي الجهة الذي أصبحت معه الإدارة موجّهة معلنا على خوض سلسلة من النضالات في هذا الإتجاه. «الإضراب.. حق الهياكل النقابية في الدفاع» التجمّع العمّالي حضره الامين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي الذي ألقى كلمة أكّد خلالها على أنّ «صفاقس بدأت تتحرّك» و أنّهم اليوم في الإتحاد لا ينتظرون من احد أن يعطيهم دروسا في الوطنية و النضال و ذلك ردّا على ما نشره سليم الرياحي في رسالته التي وجّهها إلى المنظّمة الشغيلة واصفا تصريحاته بالمدفوعة الأجر،و توجّه الشفي له قائلا»الزم حدودك..قف مكانك..هذه منظّمة حشاد و لن يخمد أحد صوتها»، و أضاف الشفي «على الكثيرين ممّن لا يعون واقع الإتحاد بأن يعودوا إلى يوم 12جانفي2011 يوم وقفت صفاقس ضدّ الطغيان و كان الإتحاد صوته عاليا و مجلجلا في وقت كان رصاص الغدر يخترق صدور أبنائنا في سيدي بوزيد وتالة و القصرين و غيرها من مدن البلاد،يومها شرعت العائلة الهاربة في حزم حقائبها لأنّهم كانوا يدركون معنى أنّ صفاقس تحرّكت و انحازت إلى مطالب الشعب و توّج ذلك بالإضراب العام ليوم 14جانفي». و أضاف عضو المركزية النقابية سمير الشفي»نريد اليوم أن نبني تونس الديمقراطية الإجتماعية و لكن ما يحصل الآن هو توظيف لكل الأجهزة و الوسائط من أجل التشكيك في الإتحاد و القيام بحملات على غير وجه حق» و دعا الشفي الجميع إلى الوقوف صفا واحدا لاستكمال الثورة لأنّ العمّال هم القوى الحية التي أنجزت الثورة كما دعا الحكومة المؤقتة إلى ضرورة الإيفاء بالتزاماتها و تعهّداتها وإمضاءاتها لعديد الإتفاقات حتى لا يضطرّ الطرف النقابي إلى الإضراب وهو حق الهياكل النقابية في الدفاع.