صفاقس - تونس - الصباح الأسبوعي: بعد أن كتم آلامه عدة أسابيع اضطر محمد فريخة باعث «سيفاكس آيلاينز» لكشف حقيقة ما يحدث خاصة أنه تكبد عدة خسائر نتيجة محاولات إقصائه من نقل المعتمرين.. وقد كانت حادثة الجمعة المنقضي ليلا بمثابة «القطرة التي أفاضت الكأس» حيث أفاد في اتصال ب»الصباح الأسبوعي» أن أول مشروع ضخم بعد الثورة وهو بعث شركة طيران عن طريق مستثمر تونسي اصبح تعترضه عديد العقبات. وبخصوص ما حدث الجمعة المنقضي قال محمد فريخة «كانت لدينا رحلة من مطار طينةصفاقس للمعتمرين الا أن العاملين بالخطوط التونسية بالمطار رفضوا تسجيل المعتمرين مما تسبب في تأخير الرحلة من العاشرة ليلا الى حدود منتصف الليل و30 دقيقة، بعد تدخلات عديدة منا مع عديد المسؤولين.. ولم نفهم لحدّ الآن سر تعطيل المعتمرين والحال أنهم حاصلون على تأشيرة من قبل السعوديين والجهات التونسية لكن العاملين بالمطار رفضوا تسجيل الوفد وكاد عديد المواطنين يحرمون من أداء مناسك العمرة.. وقد تسببت هذه التصرفات في فوضى عارمة خاصة من قبل أهالي المعتمرين». «استكثروا علينا 50 تأشيرة» ! ويذكر أيضا ان شركة «سيفاكس آرلاينز» كانت اعترضتها عدة صعوبات خلال الايام الفارطة حيث لم يقع تمكين طائرتها من نقل المعتمرين التونسيين وهنا يقول صاحب المؤسسة «..طلب مني رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي أن تساهم مؤسستنا في نقل المعتمرين فقمنا بالاجراءات اللازمة بدءا بالترخيص من وزارة النقل وصولا الى الطيران المدني السعودي واتفقنا مع الجهات المعنية على تأمين «سيفاكس للطيران» لرحلتين نحو البقاع المقدسة في بداية الموسم ليرتفع بعد ذلك النسق الى أربع رحلات لكننا فوجئنا بالخطوط التونسية ترفض تنظيمنا للرحلات وفق اتفاقية 2006 لكن عند التدقيق في هذه الاتفاقية تبين أنه من حق طائراتنا نقل المعتمرين فتمّ تمكيننا من 50 تأشيرة عمرة لا علاقة لها بمنتزه قمرت والمؤسسات العمومية بل تعود الى وكالات الاسفار في اطار التحرير الجزئي للعمرة.. فضلا عن أن وضعيتنا قانونية 100 % ولم نجد تفسيرا واقعيا لما يحدث معنا بعد أن ضبطنا برنامج تدخلاتنا وضبطنا مواعيد الرحلات». «مؤسسة وطنية تنقل معتمرين غير تونسيين فقط» وتجدر الاشارة الى أن نشاط هذه الخطوط عرف عدة صعوبات حيث فرض عليها في الايام الفارطة الاقتصار على نقل معتمرين ليبيين وجزائريين انطلاقا من مطار صفاقس وكانت أبرز المشاكل مع الخطوط التونسية ونقاباتها خاصة وهنا يقول محمد فريخة».. نحن أيضا شركة وطنية، أدرجت مؤخرا في البورصة وتضمّ 11 ألف مساهم فلماذا هذه التعطيلات؟.. نحن نكمل باقي المؤسسات ونحاول تقديم خدمات جيدة للمسافرين وهذا يعود بالنفع على الطيران المدني التونسي ككل وليس علينا نحن فقط، اضافة الى كل ذلك لدينا الحق في الخدمات الارضية مثل بقية الشركات المحلية لكن منذ أكتوبر الماضي لم توافق لنا وزارة النقل على تقديم هذه الخدمات بما يجنبنا مثل هذه المشاكل ومن غير المعقول أن نبقى رهينة مؤسسة رافضة لنا ومنافس في الوقت نفسه.. صدقوني بعد أن كنت أسعد تونسي بعث مشروعا هاما بعد الثورة أصبحت أحس أحيانا بالندم فالاشواك مزروعة على طريقنا حيثما حللنا.. ومحاولات تعطيلنا متواصلة».. جدير بالذكر أن هذا الملف مرشح لمزيد التطور خاصة أن نسق رحلات العمرة سيرتفع خلال الايام المقبلة مع اقتراب شهر رمضان وقد باتت «سيفاكس آرلاينز» بحاجة الى حلول جذرية حتى لا تتكرر معها مثل هذه التجاذبات.