◄ مشاركة النّهضة.. واستثناء «رابطات حماية الثورة» ذكر عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان صباح أمس خلال لقاء صحفي عقد قبيل يومين من افتتاح المؤتمر الوطني لمناهضة العنف والإرهاب (المقرر عقده يومي 18 و19 جوان الجاري) أن المؤتمر ينعقد في ظرفية حساسة مشيرا إلى أن العنف والإرهاب هو بمثابة السوس الذي ينخر المجتمع ولو تواصل فسوف لن تكون هنالك لا حرية ولا انتخابات وبالتالي من الأفضل أن يتحد الجميع ضد العنف والإرهاب. ووجه المؤتمر الذي ستفتتح فعالياته الثلاثاء القادم الدعوة لجميع مكونات المجتمع المدني ولكافة رؤساء الأحزاب (حوالي 70 حزبا) وللرؤساء الثلاثة ولكنه استثنى في المقابل من يشرّع للعنف على غرار "رابطات حماية الثورة". علما ان حركة النهضة اكدت مشاركتها في المؤتمر من خلال تصريح ادلى به امس نور الدين العرباوي عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة لراديو "شمس اف ام". وبلغة الأرقام أشارت بلقيس مشري النائبة الأولى لرئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان خلال مداخلتها إلى انه تم توجيه قرابة 600 دعوة للشخصيات الوطنية و217 دعوة إلى جميع نواب المجلس الوطني التأسيسي كما اكدت 300 جمعية إلى حد الآن مشاركتها ووجهت دعوات أيضا إلى جميع الوزارات والشخصيات الوطنية. كما بينت المشري انه تمت دعوة الرؤساء الثلاثة لمواكبة اليوم الثاني من المؤتمر حتى ينبثق عن هذا المؤتمر موقف موحد. وقالت ان الوضع الحالي لا سيما بعد اغتيال الشهيد شكري بلعيد وما جد في الشعانبي، يستدعي العمل لا على مقاومة العنف فقط وإنما الإرهاب الذي يهدد تونس، مشيرة إلى أن جميع ورشات المؤتمر ستعمل على بلورة استراتيجية وطنية لمقاومة العنف والإرهاب وكل ورشة ستعمل حسب موضوعها الخاص على أن تعرض الوثيقة النهائية خلال اليوم الثاني من المؤتمر. من جهة أخرى ذكر غازي الغرايري أستاذ القانون الدستوري والمنسق العام للمؤتمر الوطني لمناهضة العنف والإرهاب خلال هذا اللقاء أن المؤتمر الذي دعت له تقريبا 20 منظمة تنتمي إلى المجتمع المدني وقاطرتها هي الاتحاد العام التونسي للشغل "لن يكون مؤتمرا للتقارع عبر خطب وإنما للعمل من خلال تقديم أدوات ايجابية لمقاومة هذه الظاهرة". مشيرا في السياق ذاته إلى أن المؤتمر دعت له عديد الأحزاب وعديد الجمعيات.. وأضاف في هذا الصدد أن المؤتمر سيفضي إلى بلورة استراتيجية وطنية لمقاومة العنف والإرهاب وسيفرز آلية مؤسساتية لمناهضة العنف والإرهاب.