بين زهير اللطيف منسق الوفد المدني والاعلامي التونسي الممثل لأول عملية مواطنة ديبلوماسية في العالم والذي قام مؤخرا بزيارة الى العاصمة دمشق، أنه لقي تفاعلا ايجابيا من قبل وزير الخارجية في اللقاء الذي جمعه به اول امس.. وقال إنّ الوفد لم يسمع اي تصريح رسمي للحكومة في ما يخص المبادرة.. وأوضح أن الروتين المسجل في ما يخص عمل الصليب الاحمر الدولي ناتج عن طبيعة عمل هذه المنظمة التي لا تمتثل لطلب الحكومات وتعمل عبر تفويض من العائلات. وذكر ان الوفد الاعلامي والمدني سيواصل الضغط على السلطات التونسية من اجل التسريع في عملية تسليم 43 تونسيا قررت السلطات السورية الافراج عنهم. واشار زهير اللطيف أن الوفد المدني والاعلامي بصدد التحضير لعقد مؤتمر "مسلمون ضد الكراهية والإرهاب" بالتعاون مع أئمة جامع الزيتون وعلماء الشريعة في تونس وبمشاركة 100 شخصية من علماء وباحثين في الإسلام من القارات الخمس.. سيكون خير رد على دعاوي الجهاد الصادرة مؤخرا وكل الفتاوي التي ما فتئت تصدر عن بعض الشيوخ.. ونبه الصحفي سفيان بن فرحات الى خطورة الوضع في سوريا وشبهه بالحرب العالمية ودعا الحكومة التونسية في نفس السياق الى تسريع تفاعلها مع المبادرة واعطاء اشارات قوية للمواطنين التونسية، خاصة ان الوضع من المرجح ان يتفاقم حسب تقييمه.. وراى ان من حق الحكومة التونسية ان تقطع علاقتها مع حكومات لكن لا يعني ذلك قطع علاقتها مع جاليتها التي أصبحت بين يوم وليلة جالية "دون وطن" بجوازات سفر منتهية الصلوحية ودون مضامين ولادة أو وفاة غير قادرة على التنقل.. وبينت دليلة مصدق أحد عناصر الوفد المدني والاعلامي التونسي، أن المبادرة التي جرت بين الوفد التونسي ونظيره السوري والتي لقيت موافقة كاملة من قبل الحكومة السورية، تتكون من ثلاثة محاور أساسية وهي تسليم التونسيين الموقوفين على مستوى الحدود السورية التركية للحكومة التونسية (يبلغ عددهم 43) من اجل محاكمتهم مع ضمان تتبع من حرضهم أو مولهم أو جندهم للذهاب الى سوريا في القضاء الدولي وثانيا توفير محامين تونسيين للمقاتلين التونسيين المقبوض عليهم في ساحات القتال مع العمل على تمضية عقوبتهم في السجون التونسية وثالثا توفير مكتب خاص بالجالية التونسية في سوريا بإحدى السفارات الصديقة أو الشقيقة يتولى ايجاد حلول للاشكالية المدنية المطروحة منذ قطع العلاقات التونسية السورية.