ندوة دولية... معارض وثائقية... سهرة موسيقية ومسابقات تونس - الصباح: في بادرة أولى تحتفل «الاذاعة التونسية» هذه السنة بمرور سبعين عاما على ميلاد أول إذاعة عمومية رسمية في 15 سبمبر 1938 وقد تم تدشينها يوم 14 أكتوبر 1938. وبما أن البلاد التونسية كانت في تلك الفترة ترزح تحت الاستعمار الفرنسي فقد كان يشرف على الادارة العامة ل«إذاعة تونس» (وهو اسمها في تلك الحقبة) موظف فرنسي في حين كلف الأديب التونسي الكبير الراحل عثمان الكعاك برئاسة وتسيير القسم العربي لهذه الاذاعة. وبعد الاستقلال أحيلت للدولة التونسية وانطلاقا من من 31 مارس 1957 ملكية الاذاعة. وقد اقتصر المشهد السمعي من 1957 حتى 1987 على أربع إذاعات عمومية (الاذاعة الوطنية - إذاعة تونس الدولية - إذاعة صفاقس - إذاعة المنستير) لتتغير الصورة إثر التحول في نوفمبر 1987 فكان القرار الرئاسي الرائد بإحداث إذاعتين جهويتين بالكاف (الشمال الغربي) وقفصة (الجنوب الغربي) وانطلق بثهما في 7 نوفمبر 1991 ثم جاءت إذاعة تطاوين (الجنوب التونسي) في 7 نوفمبر 1993 فإذاعة الشباب (7 نوفمبر 1995). وفي 7 نوفمبر 2005 تم إحداث إذاعة تونس الثقافية التي انطلق بثها في 29 ماي 2006. وأمام تعددية المشهد الاتصالي التونسي بمختلف تركيبته (صحافة مكتوبة - إذاعة وتلفزيون) وانضمام القطاع الخاص الى ميدان البث الإذاعي من خلال (إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم - راديو موزاييك - إذاعة جوهرة)، جاء القرار الرئاسي الرائد بإحداث «الإذاعة التونسية» لمقتضى القانون عدد 33 لسنة 2007 والمؤرخ في 4 جوان 2007 والذي يقضي ب«الفصل بين الإذاعة والتلفزيون واحداث الإذاعة التونسية في شكل مؤسسة عمومية ذات صبغة صناعية وتجارية تضم كامل القنوات الإذاعية العمومية، مركزية وجهوية وتوفير الاستقلالية الذاتية في التصرف لكل منها». من هذا المنطلق جاءت بادارة الاحتفاء بسبعينية الإذاعة المتزامن مع العيد الأول لإعادة بعث الإذاعة في هيكلة جديدة هذه البادرة تتمثل في تنظيم المهرجان الأول للإذاعة يومي 4 و5 جوان 2008. ندوة دولية ستشهد هذه التظاهرة تنظيم ندوة دولية تتناول محور «إعادة إبتكار الإذاعة » على امتداد يومي 4 و5 جوان 2008... وتمثل هذه الندوة فرصة للمنشطين والصحفيين والتقنيين والخبراء والباحثين من تونس والخارج وممثلي المنظمات المهنية والاقليمية والدولية ذات الصلة لتدارس تحديات الخطاب الإذاعي اليوم ورهاناته في فضاء اتصالي معولم. تكريم ومسابقات وستتم خلال هذه التظاهرة الاحتفاء بالإذاعيين الى جانب تنظيم مسابقة إذاعية في الاختصاصات التالية: البرنامج الحواري - البرنامج الثقافي - البرامج الرقمية - الومضة - اللحن المميز - أفضل معلق رياضي - أفضل منشط منوعات. علما وأن هذه المسابقة مفتوحة لكل الإذاعات التونسية العمومية والخاصة على حد السواء وحدد يوم 15 أفريل الجاري لإرسال البرامج. معرض وحفل فني وتحتضن قاعة الأخبار بالعاصمة ضمن فعاليات هذه التظاهرة معرضا يتضمن تجهيزات ووثائق نادرة تؤرخ لمسيرة أجيال من الإذاعيين ويصدر الكتاب الأول في سلسلة تعتزم الإذاعة إصدارها ويتضمن شهادات لجيل الرواد وحوارات ومحاضرات من أرشيف الإذاعة التونسية إضافة الى دراسات تستشرف مستقبل الإذاعة... ويحتضن المسرح البلدي بالعاصمة في سهرة 4 جوان 2008 حفلا فنيا كبيرا يحمل توقيع الفنان لطفي بوشناق الى جانب عدد من الأصوات الفنية الشابة في سهرة لتكريم رواد الموسيقى التونسية. ومما لا شك فيه أن هذه التظاهرة الأولى من نوعها في تونس ستؤسس لتقليد ابداعي سنوي يربط بين الماضي والحاضر ويمكن من استحضار الذكريات لرواد ساهموا في العمل الإذاعي الذي يجمع بين الإقناع والامتاع فالإذاعة لهاروادها الذين خلدهم التاريخ ونذكر هنا على سبيل الذكر لا الحصر: عبد العزيز العروي... نجيب الخطاب... نجوى إكرام... صالح جغام...بلحسن العبدلي... جميلة العرابي... الزهرة فائزة... الطاهر مبارك... عبد المجيد المسلاتي... محمد بن علي... عيد العزيز الرياحي... بلحسن بن عرفة... وغيرهم كثير وكثير جدا...