خلافا لما تردد لم يمثل انتقال خالد القربي الى النادي الافريقي مفاجأة للترجيين وخاصة الهيئة المديرة التي لم تتصل بالقربي باعتبارها متفقة معه سابقا ويوجد في عقده مع السيلية أنه لا يمكنه الانتقال لفريق آخر الا اذا سدد للترجي 500 ألف دينار. ويذكر ان القربي الذي اكد في عديد المناسبات انه لن يلعب في تونس الا مع الترجي لكنه قد خالف وعده وانتقل الى الافريقي نظرا لقيمة العرض الذي تلقاه من سليم الرياحي والذي يسيل اللعاب ولا يمكن لاي لاعب ان يصمد امامه، لذلك امضى القربي عقدا بثلاث سنوات.. ويبدو انه قد خدع وكيل أعماله وكذلك هيئة الافريقي ومنذ الاعلان عن الخبر كثرت التساؤلات حول امكانية اندماج القربي داخل الحديقة «أ» باعتبار أن له سوابق مع جمهور الافريقي.. والقربي غير مرغوب فيه في الترجي كل ما في الامر ان خالد القربي قابل منذ فترة رئيس الترجي حمدي المدب لكنه قدم له عرضا واضحا بل اعلمه انه سيتصل به لاحقا لكن الاتصال لم يتجدد على اساس ان عودته الى تونس لن تكون الا للترجي وهو ما اثار غضب جماهير الترجي او استياءها من خالد القربي ولو ان الترجي لا يحتاج للقربي طالما يملك ثلاثة لاعبين في وسط الميدان هم التراوي والمولهي والراقد اضافة الى الشبان الصاعدين على غرار النغموشي والصامتي.. واما عن علاقة القربي بجماهير الافريقي فهي ايضا سيئة للغاية ولا احد ينسى تصريحاته المضادة وحركاته وغير ذلك على ان ذلك يدخل في اطار اللعبة ولا يمكن بأية حال من الاحوال ان يمثل عائقا امام تحوله الى الحديقة «أ» ولو انه غير مرغوب فيه فعلا من عديد الاطراف بينما هناك شق كبير يرى ان الاختلاف لا يعترف بمثل هذه التصرفات القديمة ومادام القربي قد أمضى مع الافريقي لا بدّ من تسهيل مهمته حتى يؤدي واجبه.. اذا وقعت تسوية الوضعية مع الترجي. الاجواء في الحديقة «أ» حارة جدا خلال السهرات الرمضانية فالجماهير رافضة لمراد قوبعة العضد الأمين لسليم الرياحي (خاصة في المجال الاقتصادي) وبعض المسؤولين قالوا انهم لا يعرفونه ولا دخل له في تيسير دواليب النادي لكنه في كل الاحوال متواجد وهو من امضى عقد خالد القربي بمعية مهدي الغربي وبتعليمات من سليم الرياحي. أندية على الخط للمنافسة على «غامبو» والملاحظ ان الافريقي لم يقم الى حد الآن بانتدابات ممتازة يمكنها ان تقدم الاضافة ولم يتغير الحال اذ باستثناء القربي الذي لا احد يضمن اندماجه او عطاءه في ظل تأرجحه بين موجة الرفض والقبول لدى الجماهير فإن المهاجم النيجيري «غامبو» اصبح مثل هلال العيد ولا احد يفهم حقيقة ما يحدث خاصة ان فرقا خليجية دخلت على الخط لمنافسة سليم الرياحي على هذا المهاجم.. والمؤكد ان النادي الافريقي لم يحل مشاكله السابقة او التي ظهرت منذ ايام.. لاعبون رافعون لقضايا لدى «الفيفا» واخرون في لجنة النزاعات.. المشاكل تتناثر وتتناسل يوميا لكن ما لم يفهمه سليم الرياحي الى حد الآن.. النادي الافريقي لا يمكن ان يكون قويا بالمال فقط بل بادارة محترفة ومدركة ماذا تفعل وبمسؤولين عارفين بدورهم ولا احد يتدخل فيهم بدل ان يظهر للعيان هيئة مديرة لكن المدبر والمنفذ اطراف خفية.. إشكالية عبد الكريم النفطي الاجواء الرمضانية في الحديقة «أ» من شأنها ان تكون اكثر حرارة في قادم الايام لان عدة لاعبين مطالبون بالرحيل ولم ينفذوا ذلك وقد حصلوا على وثائق فسخ العقد ولم يجهزوها بعد على غرار زياد الزيادي والمشرقي ولاعب اخر منعهما مراد قوبعة من دخول الحديقة «أ» لانه وقع اعلامهم سابقا بأنهم على قائمة الراحلين ولم يبحثوا عن فرق اخرى. إشكال قانوني وتطورات مقابل منع ابناء النادي من دخول الحديقة لم تتوصل الهيئة المديرة الى حل مع عبد الكريم النفطي الذي يطالب بتمكينه من مستحقاته المقدرة ب71 الف دينار والمسؤولون عرضوا عليه 30 الف دينار فقط وهو ما لم يقبل به النفطي الذي سيبقى جاثما على صدور الجميع مثله مثل عدة لاعبين الى حين حل ملفاتهم ولو ان الامر يزداد تعقيدا من يوم الى اخر. فالترجي مصمم على تقفي أثر خالد القربي لانه راوغ حمدي المدب كما لم يلتزم بالاتفاق مع القائم بين الطرفين كما ان السؤال المطروح من سيسدد مبلغ 500 الف دينار، القربي أم سليم الرياحي؟ وهل يكسب الترجي قضيته؟ وافادنا عبد الباسط الشابي وكيل اعمال خالد القربي ان البند المذكور الذي تتحدث عنه هيئة الترجي غير قانوني وهو مضمن في عقد انتقال القربي للسيلية القطري ويهم تلك الفترة فقط، اما اليوم فالقربي في حل من اي التزام وبمقدوره الانتقال للفريق الذي يتفق معه. وفي تفسيره حول ما حدث خلال الحصة التدريبية الاولى للقربي في الحديقة «أ» ليلة الخميس المنقضي قال عبد الباسط الشابي الذي رافق القربي الى الحديقة الى ان احد الاحباء حاول الاعتداء على القربي لكن تدخل عدد هام من الجماهير الحاضرة ولاموه على فعلته وبعد مرور ربع ساعة من انطلاق الحصة التدريبية اصبحت الجماهير الحاضرة تنادي باسم القربي بعد ان لمست جديته في التدريبات..