غموض وضبابية في شركة "البروموسبور"..والمطالبة بالترفيع في عائدات البث التلفزي عقدت ودادية رؤساء الاندية امس ندوة صحفية لتقديم توضيحات بخصوص قرار تأجيل البطولة حضرها ممثلين عن 5 أندية ورئيس الودادية. وقد أكد رئيس الودادية الهادي البنزرتي أن رؤساء الاندية اتخذوا هذا القرار نظرا لتواصل الغموض بخصوص الموارد المالية (لاوجود لمنح البلدية والولاية -عزوف عن الانخراطات- "الويكلو" والاستشهار) وكلها عوامل جعلت الاندية مهددة بالافلاس لذلك طالبوا مقابلة علي العريض حتى تتوضح الرؤية كما أبرز أن هناك ضبابية وغموضا في شركة البرومسبور اضافة إلى أن الجمعيات تجهل إلى حد الآن قيمة المبلغ الذي سترصده لهم الوزارة هذا الموسم. *رئيس مستقبل المرسى من جهته أكد ماهر عيسى (رئيس مستقبل المرسى) أن همهم الوحيد انطلاق البطولة وترشح المنتخب إلى المونديال وليس لهم أي غاية أخرى رغم أن البعض حاول "شيطنة" رؤساء الاندية والودادية على حد تعبيره. مضيفا أنهم نبهوا لصعوبة الوضع منذ نهاية الموسم الفارط حيث راسلوا الوزارة في مناسبتين (يوم 8 مارس ويوم 29 أفريل) ولم يجدوا سوى التجاهل..كما طلبوا من الوزارة اعداد برنامج عمل لانطلاق البطولة في أفضل الظروف لكنها غضّت النظر عن ذلك وهو ما جعل الاندية تجد نفسها في نفق مظلم والنتيجة أن حوالي 5 أندية مهددة بانسحاب رؤسائها والعدد مرشح إلى الارتفاع في الموسم المقبل اذا بقيت الامور على ماهي عليه. كما أبرز أن ودادية الاندية استنجدت بخبير أكد لهم أن عائدات شركة البرومسبور قادرة على الارتفاع إلى 300 مليار واستغرب بن عيسى من اعتماد الشركة في مسابقاتها على البطولات الاجنبية وليس المحلية سيما أن هناك شركات برومسبور اجنبية تراهن على مقابلات البطولة الوطنية في مسابقاتها. وطالب ماهر عيسى بالترفيع في عائدات البث التلفزي (بين 2 و5 بالمائة حاليا) مستشهدا في ذلك بالبطولات الاوروبية اذ أن نصيب الاندية من عائدات البث التلفزي 60 بالمائة. رئيس اتحاد المنستير من جهته قال أحمد البلي (رئيس الاتحاد المنستيري) أنه لأول مرة في تاريخ تونس ستباشر الاندية الموسم الجديد دون مداخيل في ظل "الويكلو" والعزوف عن الانخراطات وقد تم تقديم حلول ومقترحات للوزارة لكنها لم تجد صدى مبرزا أن رؤساء الاندية لا يريدون الركوب عن الاحداث أو اتباع سياسة لي الذراع لكن هدفهم التشاور والتحاور والاجابة عن مراسلاتهم ومقترحاتهم مبرزا أن وزير الرياضة طارق ذياب كان متفهما لوضعية الأندية. وأوضح البلي أن مطلبهم كان واضحا وهو تمكينهم من منحة اضافية لمنحة الموسم الفارط (400 الف دينار) ليصبح المجموع مليار وأنه بالامكان التفاوض للتخفيض اذا لم تتمكن الوزارة من ضخ هذا المبلغ لكل فريق. رئيس نادي حمام الأنف من جهته قال عادل الدعداع (رئيس نادي حمام الانف) انه تمت دعوة المستشار الحكومي المكلف بالشباب والرياضة لكنه اعتذر لأن لديه التزامات مهنية مبرزا أن طارق ذياب طلب من الحكومة منح دعم اضافي للاندية ب 15 مليارا وقد طلبت الحكومة من وزارة الرياضة مدها بملف كامل حول وضعية الاندية ولم يقع الرد عليها رغم مرور 15 يوما وبين أن طارق ذياب أكد لهم أن اللجنة المكلفة بصدد اعداد الملف. وأضاف الدعداع أن الحكومة حريصة على حل هذا الاشكال الا أن بعض الاطراف في الادارة المالية لوزارة الرياضة تعمل جاهدة على عرقلة الملف وعرقلة طارق ذياب.وختم حديثه بالقول أن رؤساء الأندية أصبحوا مثل "طلاّب سيدي محرز". رئيس الملعب التونسي وقد دعم رئيس الملعب التونسي كمال السنوسي ما قاله بقية الرؤساء وأكد أيضا أنهم يعاونون الأمرين ومطالبين بدفع ديون قديمة متخلدة بالذمة تركها الرؤساء السابقين وهو ما جعل رجال الاعمال يعزفون عن رئاسة النوادي. ممثل النادي الصفاقسي أما ممثل النادي الصفاقسي عبد المجيد العوندي فقد استغرب من نجاح الحكومة في حل مشكل أحد المؤسسات المعروفة في يوم دون وثائق لكنها في المقابل طالبت بملفات لحل مشكل الجمعيات. وأكد المتدخلون في ختام حديثهم ان وزارة المالية طلبت منذ ماي الفارط من وزارة الرياضة مدها بملف يتضمن تفسيرات حول المقاييس التي تعتمدها لاسناد عائدات البرومسبور إلى الاندية بما أن آمر صرف عائدات البرومسبور هو وزير المالية لكن لا جديد يذكر في هذا الموضوع، وختموا تدخلهم بالتأكيد على أن رغبتهم كبيرة في انطلاق نشاط البطولة لأن كل تأخير يضر بالاندية لكن ذلك رهين الضمانات التي ستقدمها الوزارة وفي صورة تواصل التجاهل لمطالبهم فانه لا وجود لبطولة.