في إطار الكشف عن الأسباب الحقيقية التي دفعت النوادي الى تأجيل انطلاقة البطولة وتقديم الحلول لإنطلاقة الموسم الرياضي الجديد عقدت صبيحة أمس ودادية رؤساء الأندية لقاء اعلاميا بأحد نزل العاصمة حضره كل من الهادي البنزرتي رئيس الودادية وماهر بن عيسى رئيس مستقبل المرسى وعادل الدعداع الرئيس السابق لنادي حمام الأنف و كمال السنوسي رئيس الملعب التونسي وأحمد البلي رئيس الإتحاد المنستيري وعبد المجيد العودني ممثلا عن هيئة النادي الصفاقسي.وقد تركزت جل المداخلات على التأكيد على ان القرار الذي اتخذ يأتي في إطار ضبط خارطة طريق واضحة تساعد رؤساء الأندية على مسايرة الموسم الجديد وإنهائه في أفضل الظروف وأن الغاية منه الدخول ليست في عملية لي ذراع مع سلطة الإشراف مشددين على ان الإشكال الحاصل سببه الإدارة المالية لوزارة الشباب والرياضة والتي تعمل على وضع العصا في العجلة وتعطيل القرارات التي أذن بها وزير الشباب والرياضة طارق ذياب والذي أشاد الجميع بحرصه الشديد على مساعدة النوادي. هذه أسباب قرار التأجيل في مستهل الندوة الصحفية اوضح أحمد البلي أن قرار تأجيل انطلاقة البطولة والذي اتخذ بموافقة كل فرق الرابطة المحترفة الاولى جاء بعد أن استوفت الودادية كل السبل الودية وبعد عدم تفاعل الوزارة ايجابيا مع سلسلة المراسلات التي قامت بتوجيهها لسلطة الإشراف والتي تضمنت رؤى وأفكار ومطالب الودادية من أجل النهوض بقطاع الرياضة ومحاولة تغيير المنظومة السابقة التي ومع الأسف ما تزال قائمة.وأكد البلي أن الودادية قامت في مناسبة أولى وتحديدا في شهر مارس بتوجيه مراسلة للوزارة ممضاة من قبل رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وماهر بن عيسى ممثلا عن النوادي تضمنت خمسة مطالب أساسية لتأمين انطلاقة جيدة للبطولة ولكن الوزارة لم ترد على المراسلة لتقوم الودادية ببعث مراسلة ثانية في 24 أفريل تضمنت تكوين لجنة مؤلفة من الدعداع وبن عيسى والعلويني والحسناوي مهمتها مقابلة الوزير وتبليغ مطالب الودادية والمتمثلة أساسا في تمكين كل فريق من «مليار» وهو مبلغ إعتبره البلي معقولا خاصة في ظل حجم عائدات شركة البروموسبور والتي شدد الحضور على ضرورة فتح ملف هذه الشركة التي لم تتطور طرق تسييرها منذ انشائها في 1983.ولكن الوضع لم يتغير لتجد الفرق نفسها مجبرة على تأجيل انطلاقة البطولة. هذه مطالبنا لإستئناف النشاط أوضح الهادي البنزرتي أن أكثر الأطراف تضررا من هذا القرار هي النوادي التي ضخ رؤساؤها مبالغ كبيرة من أجل القيام بالإنتدابات وخلاص أجور اللاعبين والأطر الفنية وبالتالي فإن هناك رغبة صادقة من رؤسائها لإستئناف النشاط ولكن ذلك لن يكون الابعد جلسة عمل مع الوزارة يتم خلالها الاتفاق على قيمة المبلغ ( طالبت النوادي بمليار لكل فريق مع استعدادها لمناقشته )الذي سيحصل عليه كل فريق مع تحديد جدول زمني محدد لتسلمه.وفي حال عدم الإستجابة لهذه المطالب فإن قرار التجميد سيتواصل. رئاسة الحكومة على الخط رئيس الودادية الهادي البنزرتي أكد أنه وفي ظل تواصل تجاهل الوزارة لمطالب الودادية قررت هذه الأخيرة مراسلة رئاسة الحكومة وطلبت مقابلة الوزير الأول علي العريض من أجل ايجاد حل لهذا الإشكال وايلائه العناية التي يستحقها. «الدعداع» يوضح الرئيس السابق لنادي حمام الأنف وبحكم انتمائه للحزب الحاكم أكد أن الحكومة حريصة على إعادة البطولة وتتفهم طلبات رؤساء النوادي ولديها رغبة صادقة في تذليل هذه الصعوبات وهو في الحقيقة نفس موقف وزير الشباب والرياضة طارق ذياب الذي وفي محاولة منه لمساعدة النوادي طلب منذ أسبوعين من الحكومة تمكين الوزارة من 15 مليارا لتعويض الفرق الخسائر المنجرة عن تواصل اعتماد الويكلو وقد قبلت رئاسة الحكومة المطلب ولكنها طلبت من الوزير تكوين ملف متكامل يوضح الأسباب الدافعة لطلب هذا المبلغ.وأضاف الدعداع بأن الوزير أمر بتجهيز الملف ولكن الإدارة المالية التابعة للوزارة لم تعط الملف الأهمية التي يستحقها وواصلت العمل بنفس طريقة العمل في العهد البائد.واكد الدعداع أن هناك من يعمل في الوزارة على عرقلة الوزير ووضع العصا في العجلة معتقدين أن موقف رؤساء النوادي لن يصل الى حد ايقاف البطولة. مضيفا أن الوضع تغير في الفترة الأخيرة وانه يتوقع انفراجا قريبا في هذا الملف. وشدد الحضور على أن مشكلتهم ليست مع وزير الشباب والرياضة والذين لا يشككون في نزاهته وفي رغبته في حل الإشكال ولكن الإشكال مع الإدارة المالية التابعة للوزارة والتي لم تصلها بعد نسائم التغيير والثورة ورفض الحضور التعليق على تصريح الوزير طارق ذياب الذي أكد عدم استعداد الوزارة لمنح مليار لكل فريق مجددين استعدادهم للحوار والنقاش لتجاوز الخلاف في أقرب الآجال.