خلال شهر جوان الماضي وبمدينة ساقية سيدي يوسف من ولاية الكاف أقدم شاب يدعى "صابر" عامل بالخارج من مواليد 1985 على قتل والدته بمحل سكناها بعد أن طعنها بواسطة سكين 12 طعنة في أماكن متفرقة من جسدها ولدى إلقاء القبض عليه ذكر أنه كانت لديه خلافات مع والدته بسبب خلافاتها المستمرة مع زوجته ويوم الواقعة اتصل بوالدته عبر هاتفه الجوال وطلب منها السماح له بمقابلتها بمنزلها فرحبت به وما إن فتحت له الباب حتى انهال عليها بواسطة سكين كان سحبها من بين طيات ثيابه مما جعل المصابة تسقط أرضا وهي تتخبط في بركة من الدماء وما لبثت أن فارقت الحياة، وبوصول خبر الجريمة إلى أعوان الأمن بالجهة تحولوا الى منزل الهالكة وأجروا تحرياتهم وتوصلوا إلى تحديد هوية الفاعل الحقيقي وألقوا عليه القبض وبجلبه إلى مركز الأمن اعترف بماديات الجريمة وبرر جريمته بأن والدته المجني عليها كانت تحرضه على الإنفصال عن زوجته وتتدخل في حياته العائلية بدون موجب، وبعد ختم الأبحاث معه من قبل باحث البداية أحيل على حاكم التحقيق بتهمة قتل الأصول عمدا مع سابقية القصد غير أن عائلة المرحومة القائمين بالحق الشخصي اتصلوا مؤخرا بقاضي التحقيق المتعهد بالقضية عن طريق المحامي عبد الوهاب الشنوفي وذكروا أن شاهدا قدم معطيات جديدة قد تغير مجرى البحث في القضية ومفادها أن سجينا سابقا من أبناء مدينة ساقية سيدي يوسف التقى بابن الهالكة في السجن وقد أسر له هذا الأخير بأنه نادم على فعلته الشنيعة وأباح له بسر دفين مفاده أن زوجته ووالدها (أي صهره) هما من حرضاه على قتل والدته والتنكيل بها وقد قدم المحامي تسجيلا صوتيا للشاهد وهو يروي تفاصيل اعتراف المظنون فيه له بدافع إقدامه على ارتكاب الجريمة وبناء على ذلك أذن حاكم التحقيق المتعهد بالبحث والتحري في القضية بسماع الشاهد وكذلك ابنة الهالكة القائمة بالحق الشخصي إلى جانب زوجة الجاني وصهره لمواصلة الأبحاث في القضية التي كانت هزت مدينة ساقية سيدي يوسف خلال شهر جوان الماضي .