تقلصت نسبيا المخاوف بشأن نتائج أواخر الموسم السياحي الحالي وتحديدا شهري سبتمبر وأكتوبر حيث تلوح في الأفق مؤشرات إيجابية حول نسب الحجوزات ووفقا لمعطيات هياكل الإشراف وعدد من وكالات الأسفار والمهنيين في القطاع السياحي ممن تحدثت معهم "الصباح" فإن معدل الحجوزات السياحية إلى نهاية أكتوبر تبدو مريحة إلى حد كبير وذلك في أهم الوجهات السياحية التونسية على غرار جربة وسوسة والحمامات.وأيضا هناك حجوزات تمتد إلى شهر نوفمبر المقبل على ياسمين الحمامات. وتدعم هذه المؤشرات النتائج الإيجابية التى سجلها القطاع السياحي خلال شهر أوت الفارط حيث سجل نسب اشغال فاقت كل التوقعات وناهزت 100 بالمائة في أغلب المناطق السياحية حبس أنفاس وانفراج وأنعشت النتائج الأخيرة لموسم الذروة أهل القطاع بعد حبس الأنفاس اثر النتائج السلبية المسجلة خلال شهر جويلية الفارط بعد حادثة الاغتيال الثانية في تونس والأحداث الأمنية والإرهابية المتتالية في الشعانبي والتى رفعت منسوب الخوف لدى المهنيين وأصحاب الفنادق بشأن امكانية ألغاء الحجوزات وتأثر نتائج موسم الذروة وما بعده. وتحدث المهنيون حينها عن موسم سياحي يلوح كارثيا كما توقعوا اغلاق نصف الوحدات الفندقية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر بسبب تدنى المردودية وتفاقم الصعوبات المالية للوحدات السياحية ويرجع الكثير من المراقبين المؤشرات الإيجابية الأخيرة للسياحة إلى الإستفادة من الوضع في مصر عملا بمقولة مصائب قوم عند قوم فوائد. فبعد الغاء عدد كبير من الحجوزات في الوجهة السياحية المصرية جراء الوضع الأمنى الذي تعيشه البلاد وتزايد المخاوف من الحرب الأهلية فضل الكثير من منظمى الرحلات والسياح تحويل الوجهة إلى بلدان أخرى انتعاش السوق الروسية وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن وكالات الأسفار الروسية أوقفت في الآونة الأخيرة جميع الحجوزات على كامل مصر وينتظر أن يحول جزء هام من الحجوزات على السوق التونسية. ويعد هذا من بين الأسباب وراء ارتفاع نسب الحجوزات في أواخر الموسم السياح ويتوقع المهنيون أن تتدعم النتائج الإيجابية للسوق الروسية التى حققت إلى حد الآن زيادة في عدد السياح الوافدين على الوجهة التونسية ناهزت 50 بالمائة مقارنة بنتائج سنة 2010. وبعد الأزمة في مصر ينتظر من السوق الروسية نتائج هامة ستفوق توقعات المهنيين سابقا المحددة ب350 ألف سائح روسي خلال الموسم الحالي بدورها تسجل حاليا السوق الأنقليزية نتائج إيجابية وحجوزات هامة باتجاه الوجهة السياحية التونسية وفقا لوكالات الأسفار وأهم منظمى الرحلات العاملين في هذه السوق حملات ترويجية وعملا على مزيد جلب السياح وأخذ نصيب من الحجوزات الملغاة من السوق المصرية شرعت مؤخرا وزارة السياحة بالتعاون مع المهنيين في تدعيم الحملات الترويجية مع تقديم موعدها لتشمل جميع الأسواق السياحية. كما تتواصل الجهود على مستوى السوق الفرنسية في ظل تواصل نتائجها السلبية وتكرر الحملات الإعلامية المضرة بالوجهة التونسية في وسائل الإعلام الفرنسية على غرار الحملة الأخيرة التى تناولت تذمر سياح فرنسيين من سوء الخدمات السياحية في جربة وأكدت وزارة السياحة بهذا الشأن أنها تتولى حاليا التحقيق في مزاعم السياح الفرنسيين وأرسلت فريقا في الغرض على عين المكان