رغم الندوة الصحفية التي انعقدت بمقر ولاية صفاقس أمس الجمعة وتناولت قطاع النقل بحضورممثّلين عن الشركة الجهوية للنقل بولاية صفاقس تبقى المقاربة منقوصة مهما كان تشخيص واقع النقل الذي يبقى متردّيا بشكل أو بآخر في جهة لا تهدأ فيها الحركة المرورية الخانقة وفي استعراض لأهمّ المستجدّات تحضيرا للعودة المدرسية أكّد مديرالشؤون الإدارية للشركة الجهوية للنقل أميرقريعة انّه سيتمّ إضافة 5حافلات هذه السنة بحكم تاخّرالإقتناءات وهو ما سيجعلهم يعوّلون على إمكانياتهم الذاتية خلال الأشهر الأولى للعودة مع ايلائهم الأولوية للنقل المدرسي بتأمين 448 سفرة مدرسية خاصّة كل يوم إلى جانب اعتماد ما يعبّرعنها بحافلة المعهد لتصل هذا الموسم 9حافلات. وامام الإكتظاظ الذي تشهده المدينة فإنّه تمّ التفكير في خلق ممرّات خاصّة للحافلات أمام الكم الهائل من السفرات التي سيقع تأمينها يوميا بعدد1400سفرة منها 488سفرة مدرسية. وتمّت الإشارة كذلك إلى وجود ما يقارب 140حافلة موجودة بداخل مستودع الشركة معطّلة. وفسّر ممثّل الشركة الجهوية للنقل وجودها بحكم ما لحق البلاد من تبعات الأزمة العالمية التي أضرّت بعديد القطاعات منها أصحاب قطع الغيار والمزوّدين الذين لم تعد تتوفّر لديهم قطع هذه الحافلات إلى جانب الظروف الصعبة التي مرّ بها هؤلاء المزوّدين وهو ما دفعهم إلى تخصيص40حافلة منها لمحاولة الإنتفاع ما أمكن منها على مستوى القطع الجميع في صفاقس ينتظرتفعيل ما أسرّ به وزيرالنقل عبدالكريم الهاروني في آخر زيارة له إلى الجهة بخصوص توفير 38 حافلة لجهة صفاقس يوم الوقفة الإحتجاجية التي نفّذتها الأطراف النقابية بالجهة المنضوية صلب الإتحاد العام التونسي للشغل حيث أفاد مدير الشؤون الإدارية بالشركة الجهوية للنقل بصفاقس أنّ هذه الصفقة التي تخضع لإجراءات معيّنة من مرور على لجنة الصفقات وغير ذلك لكن هذه الصفقة ومثلما أفاد بذلك ممثّل الشركة» لم تُثمرلأنّ المزوّدين في تونس لم يستجيبوا لكرّاس الشروط الفنية المطلوبة».وأضاف أنّهم انطلقوا في طلب عروض ثان ليصبح العدد المطلوب54 حافلة جديدة لا 38 فقط لكنّها تخضع لإجراءات قانونية، وقد تمّ يوم 2سبتمبر عقد جلسة بين ممثّلي الشركة ووزير النقل عبّروا فيها عن حجم الضغوطات التي يعيشونها في القطاع. وشهدت الشركة الجهوية للنقل بولاية صفاقس الموسم المنقضي 163 إعتداء بحجم خسائر قُدِّربأكثر من 300مليون وبعدد 2823 يوم عمل ضائع.وأضاف مديرالشؤون الإدارية كذلك بأنّ هناك حلّ بإمكانه أن يسهّل من الإشكاليات الموجودة يتمثّل في اللّجوء إلى استعمال حافلات بصفة استثنائية من أوروبا وأكّد ممثّل الشركة بأنّ هذا المقترح هو مقترح الإدارة وانّ الموافقة قد أخذتها السلط الإدارية، إلى جانب وجود مقترح إضافة 16حافلة جديدة من نوع «رفاهة» ب30مقعدا ستشتغل في خطوط النقل الحضري في المناطق ذات الكثافة السكانية الإلتجاء إلى شركة عمومية فرنسية لاقتناء حافلات.. يُذكر أنّ الأطراف النقابية وفي أكثر من تصريح أكّدت على أنّها قد دفعت بمقترحها المتمثّل في اقتناء حافلات مستعملة من الخارج في اتجاه أن تُقنِع الطرف الإداري بإيجابية المقترح خدمة لأبناء الشعب غيرأنّ وزيرالنقل الهاروني في زيارة شهر مارس المنقضي أفاد بأنّه سيتمّ جلب 38حافلة جديدة.كما تفيد مصادرمطّلعة ل»الصباح» بأنّه تمّت مراسلة شركة RATP وهي شركة عمومية موجودة بفرنسا بخصوص اقتناء حافلات وأنّه من بين المقترحات التي قدّمتها الأطراف النقابية للإدارة بعد اجتماع لجنة الصفقات على مستوى المؤسّسة هو طلب 100حافلة مستعملة مقسّمة كالآتي 20مكيّفة و30 مزدوجة و50عادية من هذه المؤسّسة أي RATP ثمّ التقدّم بمقترح ثان بطلب150 حافلة مستعملة منها 70عادية و50 مزدوجة و30مكيّفة في انتظارموافقة سلطة الإشراف في أجل3أشهر يبقى السؤال المطروح في ظل عدم الوضوح والشفافية وعدم تطبيق محاضرالإتفاق غالبا المقدّمة من الطرف النقابي، متى سيعرف المواطن في صفاقس راحة وطمأنينة مع وسيلة النقل الحافلة؟