أعادت الشركة البتروليّة البريطانية " بتروفاك " أول أمس، فتح محطة إنتاجها من جديد في "قرقنة" بعد غلقها لمدة 3 أيام، عقب تهديدات من محتجّين فاق عددهم الأربعين واقتحامهم موقع الإنتاج. وعادت المحطة للعمل بعد اتفاق حاصل مع المحتجّين بعقد جلسات عمل بين السلط الجهوية والمحلية وممثلي اتحاد الشغل ومختلف مكوّنات المجتمع المدني بقرقنة لفض كل الإشكاليات المطروحة في إطاراحترام القانون. ويُشارإلى أنّ شركة « بيتروفاك » كانت قد عرفت في المدّة الأخيرة صعوبات في استغلال بئريْن جديديْن للغاز الطبيعي تمّ اكتشافهما مؤخرا بقرقنة بسبب اعتراض عدد من العائلات في الجزيرة على مرور أنبوب الغازعلى أرض ادعت ملكيتها دون تقديم حجج على ذلك، بحسب ما أكده مسؤولون في الشركة. ومن اسباب المشاكل التي أدّت الى الغلق كذلك المطالبة بالإدماج صلب الشركة وتحديدا بعد خضوع أعوان الشركة إلى تهديدات من قبل 4 أشخاص ساهموا في تجييش أهالي المنطقة أسفرت عن غلق الشركة التي تشغّل ما يزيد عن ال 900 شخص وفقا لما أكدته مصادرمن الشركة ل "الصّباح". وفي توضيحه للأمر ذكر المصدر ذاته أن المحتجّين كانوا قد رفعوا بيانا طالبوا فيه بنيل حظهم من الدورة الاقتصادية غيرأن المطالب التي وردت بالبيان اعتبرها المصدر تعجيزيّة إذ يطالب شباب القرقنة الشركة البترولية و وفقا لما ورد في نصّالبيان ببعث صندوق تنمية تديره لجنة محلية منتخبة وتمثل فيها كل قرى الجزيرة والالتزام بالتشغيل لأهالي قرقنة المساهمة في إرساء مركز تكوين في المجال البترولي فضلا عن إنشاء فضاء ترفيهي ورياضي لتأطيرالطاقات والمواهب الشبابية. أما فيما يتعلق بالأسباب المباشرة التي أدت إلى غلق الشركة فقد فسّر المتحدث أن هنالك 4 أشخاص ساهموا في تجييش الأهالي وتوجه قرابة 40 شخصا الخميس الفارط إلى الشركة واقتحموا عنوة محطة إنتاج الغاز بقرقنة. وتبعا لذلك اضطرعمال الشركة إلى الغلق فورا لأن المحتجين توجّهوا حال اقتحامهم الشركة إلى الآباروقاموا بالتدخين هنالك الامرالذي أربك الجميع وأدخل الهلع في صفوف العملة . وتجنبا لوقوع كارثة اضطرالأعوان للرّضوخ إلى التهديدات وأُغلق المجمع فورا. يذكرأن جزيرة قرقنة استفادت من هذا المجمّع عبرجملة استثمارات "بتروفاك" حيث ساهمت في بناء معصرة بكلفة 245 ألف دينار؛ كما أعادت استغلال مشروع المنبت بتوفيرالضمانات المادية لإنجاحه والتي بلغت 80 ألف دينارفضلا عن تمويل جزئين لبعض المشاريع على غرار مشروع ل"جمع الفضلات" و"صناعة السفن والصناعات التقليدية ..".