كان قلب "حي الكرمة" من مدينة القصرين فجر أول أمس السّبت مسرحا لتبادل إطلاق الناربين وحْدات من فرقة مقاومة الإرهاب مدعّمة بقوات أمنية وعسكريّة ومجموعة إرهابية تتكوّن من 3 عناصر أحدهم الإرهابي المفتش عنه ( م غ ) المسجّل لدى وزارة الداخلية ك"مجرم خطير" وهو من المورّطين حسب الدّاخلية في حادثة بوشبكة (12 ديسمبر 2012 ) التي استشهد فيها الوكيل بالحرس الوطني أنيس الجلاصي و أحداث الشعانبي بل إنه يعتبر وفق المصالح الأمنية أحد قيديّي الإرهابيّين - قضاء العيد مع العائلة الاشتباك جاء إثر ساعات قليلة من إلقاء القبض على أحد المتعاونين مع إرهابيي الشعانبي بمقهى توجد بالشارع الرئيسي لمدينة القصرين أشار في اعترافاته ان أحد أمراء المجموعة التونسي ( م غ ) قدم الى منزل عائلته لقضاء العيد معهم او تسليمهم أموالا بالمناسبة؛ (علما أن زوجة (م-غ ) كان وقع إيقافها منذ مدّة بتهمة حثّ النساء في المسجد على "جهاد النكاح" في الشعانبي وقد وقع التحقيق معها لمدّة قبل إطلاق سراحها) .. لكنْ عند التنقل الى "حي الكرمة" الذي يقطن به لإلقاء القبض عليه تمكن بعد تبادل لإطلاق النار مع وحدات مكافحة الإرهاب من الفرار صحبة عنصرين قدما معه. الإيقاع بأحد المرتبطين بالمجموعة لئن لم تثمر مطاردة الإرهابي ومرافقيه وعمليات التمشيط الواسعة التي تمّت في كامل محيط الحي المذكور والأودية المحيطة به والمرتفعات المؤدّية الى جبل السلوم القريب منه القبض على أي منهم فانها تمكنت من العثور على هواتف جوالة وأغراض أخرى تركوها وراءهم ساعدت على معرفة آخر اتصالاتهم مع أفراد من شبكات الإسناد التي وفّرت لهم الدّعم و ساعدتهم على التنقل من الشعانبي الى وسط المدينة ووفرت لهم الحماية .. فقد انطلقت وحدات التصدّي للإرهاب في متابعتها و إلقاء القبض مساء السبت على أحد عناصر شبكات الإسناد بعد ان تمّ رصده بمنزل قريب له يُوجد بإحدى القرى التابعة لمعتمديّة فوسانة غير بعيد عن جبل الشعانبي كان يختبئ فيه .. كما علمنا بعد ظهر إمس انه تتمّ متابعة عنصر آخر ينتمي لإحدى الخلايا النائمة و حاصرته للإيقاع به.