التقى اليوم الجمعة رئيس الحكومة الحبيب الصيد بوزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الذي يؤدي زيارة لتونس. وقال الوزير الفرنسي ان زيارته لتونس رسالة قوية للإرهابيين مفادها : "لن يفرقنا عملكم الإرهابي الجبان بل سيجمعنا لمكافحة الإرهاب". كما أكّد خلال ندوة صحفية عقدها بالعاصمة تونس، أنه سيتم تعزيز التعاون التونسي الفرنسي من أجل القضاء على الإرهابيين. واعتبر أن "تونس ضُربت في اماكن رمزية كمتحف باردو بجوار مجلس نواب الشعب وهو رمز للديمقراطية وقد قتل في العملية الارهابية شرطي يمثل سيادة القانون". وأضاف كازنوف : "لقد ضُربنا نحن في باريس كذلك بالإرهاب، ونحن ضُربنا معا على الرغم من أن الأماكن ليست واحدة، ولذلك يجب أن نضرب الإرهاب". وأكد كازنوف على وجود تعاون قوي بين استخبارات البلدين، مقرا أن فرنسا مصرة على محاربة الإرهاب، وأضاف : " الإرهابيون لن يفلتوا من العدالة ومن العقاب". وأكد كازنوف أن كل مصالح الأمن الفرنسي تحت تصرف التونسيين ومؤسسات تونس للكشف عن خبايا العملية الإرهابية الجبانة. وقال كازنوف أنه تحدث مع المسؤولين التونسيين حول التعاون المستدام بين البلدين والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بحماية الحدود بسبب الوضع في ليبيا والثغرات الموجودة هناك. ومن جهة أخرى، أشار كازنوف إلى وجود مجالات أخرى للتعاون بين البلدين تتمثل خاصة في إزالة الألغام وتدريب عناصر الشرطة والتعاون بين حرس الحدود خاصة في ما يهمّ مكافحة تجارة المخدرات والأسلحة والاتجار بالبشر. وأكد كازانوف أنه "لا يجب أن تكون هناك هدنة لمواجهة الإرهاب"، مضيفا : "وحياتنا العادية يجب أن تستمر في تونس والرعب الذي يريده الارهابيون يجب أن نتجاوزه". وقال "كازنوف" أنه أدى رفقة وزير الداخلية ناجم الغرسلي ووزير الصحة سعيد العايدي زيارة لمتحف باردو بعد أن أدى زيارة لجرحى العملية الإرهابية المتواجدين بعدد من مستشفيات العاصمة، داعيا إلى ضرورة أن تتواصل زيارة المتحف الوطني بباردو.