أكد الوفد التونسي المشارك اليوم الجمعة في اشغال مجلس حقوق الانسان التابع لمنظمة الاممالمتحدة بجينيف ان تونس لن تستسلم للارهاب وستظل صامدة وشامخة وعاقدة العزم أكثر من أي وقت مضى على التصدي له والقضاء عليه بفضل التوافق الوطني وتالف كل أفراد الشعب وبالاعتماد على كل ما أوتيت من موارد ذاتية وكذلك من خلال مزيد التعاون والتنسيق مع البلدان الشقيقة والصديقة والمنظمات الاقليمية والدولية والمجتمع الدولي. واعتبر الوفد أن هذه العملية الارهابية الوحشية والجبانة التي استهدفت أول امس متحف باردوبتونس ترمي الى ضرب اقتصاد البلاد وتهديد ديمقراطيتها الناشئة وأمنها واستقرارها الى جانب استهداف رمز التراث الثقافي والتاريخي والحضاري للبلاد وضرب نموذج المجتمع التونسي القائم منذ ثلاثة الاف سنة على قيم التسامح والاعتدال والوسطية والتواق دائما الى الحرية والديمقراطية والحداثة. وبعد ان شدد على ان هذه العملية تتعارض مع كل مقاييس الحضارة الانسانية وتعليمات كل الشرائع السماوية ومع القيم الكونية لحقوق الانسان وأولها الحق في الحياة ثمن الوفد الهبة التضامنية الرائعة مع الشعب التونسي معربا عن امتنانه لقادة دول وحكومات وشعوب البلدان الشقيقة والصديقة وقيادات المنظمات الاقليمية والدولية المتضامنة مع تونس في هذا الظرف الدقيق وفق بلاغ صادر عن البعثة الدائمة لتونس لدى مكتب الاممالمتحدة بجينيف. وأفاد الوفد التونسي في بلاغه بان المجموعة الافريقية وقفت امس الخميس في بداية الاجتماع الدوري لسفراء الدول الافريقية بجنيف دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا العملية الارهابية الجبانة مجددين تضامن بلدانهم مع الشعب التونسي ووقوفها الى جانبه من أجل انجاح التجربة التونسية. كما وقف المشاركون في اجتماع الدول الاعضاء في الاممالمتحدة حول مشروع قرار مجلس حقوق الانسان المتعلق بمكافحة الارهاب دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا هذه الحادثة معربين عن تضامنهم الكامل مع تونس واصرار دولهم على مواصلة دعم المسار الديمقراطي في تونس.