قال الممثل الخاص للأمين العام الأممالمتحدة في مالي ورئيس البعثة الأممية هناك ووزير الخارجية السابق المنجي الحامدي ل"الصباح نيوز" أنه تمكن بمجهود جماعي بذلته عديد البعثات الديبلوماسية في مالي يوم الجمعة الماضي بالجزائر من اقناع الحركة الوطنية الأزوادية بالانضمام إلى جملة الموقعين من الفصائل المتمردة في شمال البلاد على اتفاق بالأحرف الأولى لإحلال الأمن في كامل مالي الذي أمضي يوم 1 مارس الماضي. وأضاف الحامدي أنه توجه إلى مدينة كيدال شمال مالي حيث تتمركز هذه الحركة –التي تعتبر أكبر حركة متمردة- رفقة وفد من البعثات الديبلوماسية في مالي وأبرزهم السفير الجزائري والفرنسي وممثل الاتحاد الافريقي وغيرهم في مرحلة أولى لاقناعهم ولكن تمسكوا بمطالبهم وأهمها الحكم الذاتي للطوارق في شمال مالي. وأضاف الحامدي أن هذه الجهود أثمرت في مرحلة ثانية عندما توجه وفد من هذه الحركة إلى الجزائر حيث تم اقناعهم بأنه ليس أمامهم أي خيار، إلا التوقيع على اتفاق السلام الشامل الذي وقعت عليه بالأحرف الأولى الفصائل الأزوادية الأخرى أو الحرب، ووافقوا على توقيع بالأحرف الأولى على اتفاق الأمن والسلم في مالي والذي سيقع يوم 15 أفريل الجاري في الجزائر امضاؤه. وأقر المنجي الحامدي أنه سيقع بعد هذا التوقيع الاتفاق مع كافة الفصائل الأزوادية على يوم لتوقيع الاتفاق النهائي حول الأمن والسلم في مالي بالعاصمة المالية باماكو. وأكد المنجي الحامدي أنه بعد أن يوقع هذا الاتفاق نهائيا سيوجه الجهد نحو تنفيذه وهو ما يلزمه الكثير من الوقت والعمل. وقال الحامدي ان البعثة الأممية التي يشرف عليها في مالي تتكون من 14500 شخص تشمل قوات حفظ السلام وموظفين مدنيين. وأجابة عن سؤال ل"الصباح نيوز" حول محاربة المجموعات الإرهابية هناك، قال الحامدي أنه بعد توقيع الاتفاق من قبل هذه الحركات فإن أية حركة أخرى لا تقبل بالسلم ستعتبر إرهابية. وقال الحامدي أن مالي تعتبر مرتكزا جيوسياسيا بالنسبة للحركات الإرهابية اذ انها الفاصلة بين بوكوحرام في الجنوب والقاعدة وحركة التوحيد في غرب افريقيا وأنصار الدين الفصيل الذي انضم الى الجهادين بعد انفصاله عن الحركة الوطنية الأزوادية.