شهدت جلسة المسائلة الشهرية لرئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران، في مجلس النواب المغربي، امس الثلاثاء، معركة ساخنة بين رئيس الحكومة من جهة، والمعارضة من جهة أخرى، بعد اتهام الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، للأول بأنه ينتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية المعروف ب"داعش" وجبهة "النصرة". ورد كيران، على تلك الاتهامات بوصف حديث المعارضة ب"السفاهة"، خلال معرض إجابته على أسئلة النواب البرلمانين في جلسة المسائلة الشهرية والتي توقفت وانقطع البث عنها، بعدما اشتد النقاش بين رئيس الحكومة ونواب من المعارضة. وحينما طالبت المعارضة داخل المجلس، كيران بسحب كلمته رفض ذلك، وهو ما دفع رئيس الفريق الإشتراكي بمجلس النواب، والكاتب الأول لحزب الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، وصف رئيس الحكومة ب"السفيه" وكررها حوالي خمس مرات. وعلى الرغم من أن ابن كيران قال ل"لشكر" أنه لا يقصده، وقال إنه يقصد "شباط" دون أن يذكره بالإسم، لأنه الذي اتهم ابن كيران بالانتماء لداعش وللنصرة، إلا لشكر أصر على اتهامه، مما دفع كيران للرد عليه "أنت أكبر سفيه". وساند عدد من أعضاء الفريق النيابي للعدالة والتنمية رئيس حكومتهم بالوقوف للتصفيق لعبد الاله ابن كيران الذي لم يتردد في التجاوب مع تصفيقات نواب حزبه بالتحية. ووسط ذلك التلاسن والحديث المتبادل بين حكومة المغرب والمعارضة البرلمانية، شهدت قاعة الجلسة، احتجاجات صاخبة وحالة من الفوضى والصفير والصياح، وتبادل الإتهامات، بين الأغلبية والمعارضة، بعدما قال رئيس الحكومة لفرق المعارضة:" تقولون كلام السفاهة، الشيء الذي أثار سخطًا وغضبًا عارمًا".
