دشنت الجالية التونسية المقيمة في العاصمة القطريةالدوحة تجربة جديدة في مجال التواصل الحكومي مع المواطنين المقيمين بالخارج. فبمبادرة من ماهر المذيوب، النائب عن دائرة العالم العربي وبقية دول العالم وإشراف السفارة التونسية في الدوحة، كان الناجي جلول وزير التربية في حوار مفتوح ومباشر عبر "السكايب" مع قرابة 150 إطارا تربويا من أساتذة ومعلمين ومنشطين بالروضة وثلة من تلاميذ وتلميذات المدرسة التونسية في قطر، عبروا خلاله عن آرائهم وإقتراحاتهم في كل ما يتعلق بإصلاح المنظومة التربوية ورؤيتهم للإرتقاء ببيئة التعليم ومناهجه ومخرجاته إلى المستوى الذي يليق بتراث تونس المجيد في الإستثمار في التعليم والإنسان ومكتسبات الثورة ومبادئ الدستور الجديد وتطلعات الأجيال الجديدة. وأبرز ناجي جلول عن سعادته بالتحاور مع هذه النخبة التربوية والتعليمية المتميزة بمدرسة نموذجية هي المدرسة التونسية في الدوحة، وأشار الى أن التونسيين في الخارج هم شركاء حقيقيون في هذا الحوار المجتمعي من أجل إصلاح المنظومة التربوية. وأكد «على أن الإستثمار في المعرفة هو إستثمار في الديمقراطية، وأن تونس كما تصدرت المراتب الأولى في تصدير زيت الزيتون الى العالم بإمكان أبنائها وبناتها تصدير المعرفة الى الدنيا كلها وبطريقة تنافسية مبتكرة، مضيفا «أن ملف إصلاح المنظومة التربوية ليس ملفا فنيا يكتب في المكاتب المغلقة من قبل خبراء منقطعين في برجهم العاجي، بل هو ملف حضاري لكل التونسيين بيسارهم ويمينهم، فقرائهم و أغنيائهم، وأن الطموح كبير والكلفة ثقيلة ولكن الإستثمار في المعرفة أقل ماديا وبشريا من كلفة الجهل والتصحر الثقافي». ومن جهتهم عبر منتسبو الإطار التوبوي في المدرسة التونسية في قطر، التي يعود تاريخ تأسيسها الى أكثر من ربع قرن ويقصدها أكثر من 2000 طالب وطالبة من تونس ومواطني الدول المغاربية المقيمين بقطر، عبروا عن إمتنانهم لتوفير هذه الفرصة للتعبير عن آمالاهم وطموحاتهم في إصلاح المنظومة التربوية، حيث أبرز الصحبي الماجري أستاذ الفلسفة أهمية أن تعود التربية الى التربية، وأن تبنى الرؤية العامة للإصلاح على الأخلاق والعلم و العمل