نظمت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (فرع الحمامات)، بالتعاون مع المعهد العربي لحقوق الإنسان،ندوة بمدينة الحمامات، اليوم الأحد، بعنوان "إصلاح المنظومة التربوية وحقوق الإنسان"، بهدف المساهمة في تركيز منظومة تربوية جديدة وبلورة تصورات للغرض. وأكد رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان، عبد الباسط بن حسن، على أهمية المرحلة الراهنة والتي تعيشها تونس على وقع إصلاح المنظومة التربوية، مشيرا إلى أن المعهد يعمل بالتعاون مع شبكة عهد للثقافة المدنية، على إعداد منهجية للإصلاح وتوفير فرص لتشريك كل الأطراف لإرساء تقاليد جديدة يكون فيها دور للمجتمع المدني، كقوة اقتراح. وشدد على ضرورة تضافر جهود كل الأطراف لتحقيق الإصلاح الذي يطمح له التونسيون، معتبرا أن "حقوق الإنسان تمثل أداة لارساء سياسات عمومية تشجع على مجانية التعليم وانفتاح المدرسة على محيطها وتطوير مبادئ التسامح". وأوضح بن حسن أن مشاركة التلاميذ والإطار التربوي والاداريين، من شأنها أن تساهم في تطوير الحوارات المجتمعية، ملاحظا أن "المدرسة تعاني عديد الإشكاليات المتعلقة بالخصوص بالبنية التحتية للمؤسسات التربوية والزمن المدرسي وتفشي ظاهرتي العنف والإدمان". ومن جهته أبرز عادل الحداد، مدير عام البرامج والتكوين المستمر بوزارة التربية وعضو قيادة الحوار الوطني لإصلاح المنظومة التربوية،أهمية الدور الذي يؤديه المجتمع المدني في إصلاح هذه المنظومة، معتبرا أن الشأن التربوي شأن مجتمعي تتداخل فيه كل الأطراف. وقال إن الحوار بين وزارة التربية والإتحاد العام التونسي للشغل،أتاح التمييز بين مسارين مختلفين يتعلق الأول بالمطالبة بالحقوق والتفاوض بشأنها ويهتم المسار الثاني بإصلاح المنظومة التربوية،داعيا الجميع إلى الإنخراط في هذا الحوار. أما رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالحمامات،الطاهر المثلوثي، فقد أوضح ان الرابطة شريك فاعل في الحوار الوطني لإصلاح المنظومة التربوية، مؤكدا بدوره على ضرورة تشريك كافة الأطراف في هذا الحوار وخاصة في ما يتعلق بالمبادئ العامة والمفاهيم. وأضاف أن مثل هذه التظاهرات التي تجمع بين العاملين في المجال التربوي ومكونات المجتمع المدني، من شأنها أن تساهم في "بلورة تصورات وأفكار للمساهمة في تركيز منظومة تربوية تستجيب لتطلعات الشعب التونسي ولحسن الاستثمار في رأس المال البشري".(وات)