قضت منذ قليل محكمةالناحية بتونس بسجن أسامة الشخاري ابن وزير الصناعة مدة 4 أشهر مع تأجيل تنفيذ العقاب البدني وتحذيره من مغبة العود وذلك على خلفية قضية كانت رفعتها ضده طالبة بكلية العلوم بتونس ذكرت فيها أن ابن الوزير اعتدى عليها بالعنف ومسكها من شعرها وركلها برجله وهددها قائلا " أنا ابن وزير ما عندك ما تعملّي ". وقد حضر اليوم أسامة الشخاري بحالة سراح وأنكر جملة التهم التي وجهتها اليه الشاكية وأفاد أنه لم يعتد عليها لا بالعنف اللفظي ولا المادّي مضيفا أن دوره اقتصر على فضّ الخلاف بينها وبين طالبة أخرى وهي خطيبته غير أن القاضي واجهه بشهادة شاهدين وهما طالبان ذكرا أنهما شاهداه يعتدي بالعنف على المتضررة وأنه كان ماسكا اياها من شعرها كما أنه أسمعها كلاما بذيئا وأنه ركلها برجله , ففند المتهم تلك الشهادة وقال أنه حاول فض الخلاف بينها وبين طالبة أخرى فتظاهرت الشاكية بالسقوط أرضا . ورافع محامياه ولاحظ الأول أن ملف القضية اشتمل على عديد الوقائع المغلوطة سيما وأن الشهادة الطبية الأولى المظروفة بملف القضية لم تثبت وجود عنف على الشاكية أما الشهادة الطبيّة الثانية التي قدمتها الشاكية تثبت تعرضها لبعض الخدوش , ولاحظ محام ثان أن الشاكية تدرّّجت في اختلاق التهم وتكييفها مضيفا أن هنالك شهادات بعض الطلبة تؤكد أن موكله لم يصدر عنه أي عنف تجاه المدّعية وأنه تدخل لفض خلاف بينها وبين خطيبته ,وختم المحاميان مرافعتهما بطلب الحكم ببراءة موكلهما من تهمة الإعتداء على الأخلاق الحميدة والإعتداء بالعنف . ثم قرر القاضي بعد المفاوضة بالتصريح بالحكم الآنف الذكر.