قال عثمان بطيخ وزير الشؤون الدينية، اليوم الخميس، على هامش ندوة علمية تحت عنوان "مصطلح السلفية بين الأصيل والدخيل"، إنّ الوزارة لن تراقب الخطابات في المساجد خلال شهر رمضان المعظم، احتراما لمبدأ الحرية والديمقراطية. وأكد بطيخ، أن الوزارة قد استجابت لمطالب الوعاظ والائمة الخطباء، بتمكينهم من حرية القاء الخطابات، على ان تكون هذه الحرية "مسؤولة وتتسم بالاعتدال ولا تخرج عن العقل والفكر"، على حدّ تعبيره. وأفاد من جهة اخرى، بأن الوزارة قد تمكنت من استرجاع أغلب المساجد التي كانت خارجة عن سيطرتها، وتعكف حاليا على تسوية وضعية المساجد التي بنيت بشكل فوضوي عقب الثورة قصد منحها تراخيص، وتواصل تلقي ملفات عديد المساجد في هذا الشأن، مضيفا انّ استجابة اصحاب هذه المساجد لمطلب الوزارة يبرهن على اهمية نهج التفاهموالحوار الذي تم اعتماده. ولدى تطرقه إلى موضوع السلفية، قال بطيخ "إن الفكر السلفي مبني على الأخلاق الفاضلة والتعامل مع الآخرين من منطلق الحوار وقبول التجديد"، مؤكدا في المقابل، أنّ من يرفع السلاح في وجه دولته وابناء وطنه، "يشكل خطرا على المجتمع ولا بدّ من مواجهته بالسلاح بعد مواجهته بالفكر في مرحلة أولى"، حسب تعبيره.(وات)