انعقد امس مجلس الشورى حركة النهضة في دورته الثامنة والثلاثين وحسب بيان صادر عن حركة النهضة فان المجلس توقّف عند الأوضاع العامة في البلاد بالمتابعة والتحليل كما تدارس جملة من التقارير والمشاريع تتعلق بالإعداد المادي والمضموني للمؤتمر العام العاشر الاستثنائي للحركة. وفيما يلي ما جاء في البيان: "تأكيد أهمية تعزيز وحدتنا الوطنية وحمايتها من كل منازع الفئوية والعصبية، تثبيتا للمكتسبات ومراكمة للخطوات الايجابية التي قطعتها المجموعة الوطنية في مسار إنجاح النموذج التونسي في الانتقال وفي بناء الديمقراطية وترسيخ قيمة الحرية ومنهج التشاركية. تثمين ما تقوم به الدولة في مقاومة الإرهاب وفي تأمين حدود البلاد وحماية التونسيات والتونسيين وضيوف بلادنا وتقدير كلّ جهود قيادات مؤسستينا العسكرية والأمنية وتضحيات جنودنا وأعواننا البواسل من شهداء ومصابين ومن الذين ينتشرون في الجبال وفي كل ربوع تونسنا العزيزة بروح وطنية عالية ليشكلوا بذلك خط المقاومة الأول والمتقدم من أجل تونس وتجربتها ومن أجل حفظ أمن التونسيين ومكاسبهم. دعوة كل القوى والنخب السياسية والمدنية وعموم أبناء الوطن للمشاركة في إنجاح المؤتمر الوطني حول الإرهاب الذي دعت الحكومة إلى تنظيمه خلال شهر أكتوبر القادم من أجل بناء إستراتيجية وطنية شاملة للتصدي لهذه الآفة تتضافر ضمنها جهود وإسهامات الجميع لمعاضدة جهود الدولة بمختلف أجهزتها وخاصة بعد مصادقة مجلس نواب الشعب على قانون مكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال. انشغال المجلس خاصة بمسألة التعيينات التي تقوم بها الحكومة ودعوتها الى التحري واختيار الكفاءات الوطنية المشهود لها بالنزاهة والأمانة. تثمين الاتصالات التي تواصل قيادة الحركة القيام بها مع مختلف الأطراف الوطنية الفاعلة من أجل تقريب وجهات النظر وجمع الجهود لإنجاح المرحلة وكسب استحقاقاتها والاتصالات مع مختلف الأطراف الخارجية من هيئات وحكومات من أجل إسناد جهود الدولة في مقاومة الارهاب وتحقيق التنمية وتوفير الدعم والتأييد الكافيين لبلادنا وتجربتنا. دعوة الحكومة وقوى المجتمع الى تعزيز علاقات الاعتماد المتبادل في نطاق علاقات الجوار ودعم خطوات التصالح والتوافق في الشقيقة ليبيا ودعوة الجميع للدخول في عقد السلم وابتغاء نهج السماحة والتوافق والنأي عن اساليب الانتقام. التنديد بالهمجية الصهيونية التي بلغ توحشها حد الإجهاز على الرضيع علي دوابشة حرقا. وتجديد الدعم للحق الفلسطيني في مقاومته الاحتلال " و لا تحسبن الله غافلا عمّا يعمل الظالمون ". أمّا فيما يتعلّق بملفّ المؤتمر العام العاشر الاستثنائي للحركة وبعد الاطلاع على تقارير لجنتي الإعداد المادي والإعداد المضموني، انتهى المجلس إلى : تثمين جهود أعضاء اللجنتين والخطوات الهامّة التي يبذلونها حتى ينجح المؤتمر في أن يكون استحقاقا حزبيّا ووطنيّا تنجح من خلاله الحركة في تجديد مشروعها وتحديد رؤيتها لتونس المستقبل وأولوياتها. إجازة بعض مشاريع اللوائح واعتمادها للتداول والنقاش في المؤتمرات المحليّة والجهويّة قبل عرضها على المؤتمر العام. مزيد توسيع الحوار حول مشاريع ورقات المؤتمر وقضاياه بين أبناء الحركة في كل الجهات والفئات وخاصة منهم الشباب ومع أصدقاء الحركة والمهتمين بها والمتابعين لها باعتبار أنّ قضايا المؤتمر القادم للحركة هي قضايا شأن عام بالأساس "