قال الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، حسين العباسي، اليوم الجمعة، أن "سياسات التشغيل المبنية على غياب الحوار وإبعاد الأطراف الاجتماعية سواء كانوا عمالا أو اصحاب أعمال، سيكون مآلها الى الفشل عاجلا أم آجلا". وأشار العباسي، لدى إشرافه، بالعاصمة، على اختتام أشغال ندوة دولية حول "سياسات التشغيل ودور النقابات"،أن تجارب الحكومات التي تستبعدالاطراف الاجتماعية كشريك استراتيجي وفاعل لدى وضع استراتيجيات النهوض بالتشغيل في المنطقة العربية، قد "اثبتت فشلها عبر عقود". وابرز أن الهدف من هذه الندوة التي تنظمها "منظمة العمل الدولية"، هو البحث عن سياسات تشغيل جديدة تقوم على التشارك والتوافق بين أطراف الانتاج الثلاثة في سوق العمل وهم العمال واصحاب العمل والطرف الحكومي، لا على مستوى كل دولة على حدة وإنما في إطار نظرة شمولية تأخذ في الاعتبار ما تقوم به منظمة العمل الدولية في هذا المجال. وبعد ان ذكر بما تنص عليه اتفاقيات العمل الدولية في هذا المجال والتي تحث على تشاركية أطراف الانتاج الثلاثة في إيجاد صيغ توافقية عند وضع سياسات التشغيل الجديدة دعا الامين العام للاتحاد، في هذا الصدد،النقابات العربية إلى عدم قبول السياسات المفروضة من الحكومات وإلى الاضطلاع بدورها كقوة اقتراح ومبادرة بهدف تطوير قدراتها والنهوض بدورها كنقابات ديمقراطية مستقلة وللمساهمة ايضا في تحقيق الديمقراطية الاجتماعية. من جهته، أفاد ممثل منظمة العمل الدولية، بيير لاغودات، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، بأن مساهمة المنظمة تتمثل بالاساس في مرافقة الفاعلين الاجتماعيين في رفع التحدي الذي تواجهه اليوم مختلف دول العالم وهو " النهوض بالتشغيل". وأضاف أن هذا الهدف لا يمكن بلوغه إلا عبر اعتماد المقاربات المناسبة في وضع سياسات واستراتيجيات التشغيل وتطويرها "وهو ما تعمل المنظمة على المساهمة فيه عبر تقديم الدعم التقني والمالي"، وفق تعبيره.(وات)