أطاحت وحدات الإدارة العامة للأمن العمومي قبل أيام بخلية إرهابية وصفت بالخطيرة مختصة في استقطاب الفتيات ودمغجتهم تنشط مبدئيا بين خمس ولايات وتضم طالبات وفتيات وأستاذ تعليم ثانوي وإطارا بمركز نداء، وحجزت وثائق خطيرة على الأمن القومي إضافة إلى حواسيب ومعدات الكترونية تتضمن خطابات تكفيرية وتحريضية. أوراق هذه القضية التي تعتبر نوعية بفضل قوة العمل الاستعلاماتي في إنجاحها، تفيد بان اعوان وحدة امنية باحدى الولايات وفي اطار العمليات الاستباقية للتوقي من الارهابتتوفرت لديهم معلومات حول الاشتباه في اندماج طالبة - سبق إيقافها العام الفارط من اجل محاولة اضرام النار عمدا بمبيت جامعي- في نشاط مشبوه وانتمائها لتنظيم ارهابي، فاشعروا النيابة العمومية وداهموا المحل الذي تقطن فيه على وجه الكراء حيث القوا القبض عليها، وبتفتيش المنزل عثرواتعلى بقايا كتب جهادية ممزقة ملقاة في حاوية صغيرة داخل المنزل ووثائقتفجمعوها وأعادوا تنظيمهاتليتبينتانها على علاقة بخلية ارهابية زعيمها قاطن عادة بتونس الكبرى وتنشط بين عدة ولايات مختصة في استقطاب الفتيات من كامل انحاء الجمهورية ودمغجتهن عن بعد بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي. وبمزيد التحري معها افادت بأنها القت مفتاح ذاكرة(flash disque) في المرحاض، وباستشارة السلط القضائية المختصة اذنت لاعوان الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب بالقرجاني بمواصلة الابحاث، فتبين ان الخلية تضم عدة اشخاص كلهم يتبنون الفكر السلفي الجهادي بينهمتاستاذ تعليم ثانوي واطار بمركز نداء بتونس الكبرى وثلاث فتيات من ولايتين بوسط البلاد إحداهماتمتزوجة وفق ما تعتبره التنظيمات المتطرفة زواجا شرعيا اي على غير الصيغ القانونية وفق القانون، اضافة الى شخص آخرتكان مقيما باحدى دول الاتحاد الأوروبي وعاد للاستقرار بتونس الكبرى بعد ان بلغ به الامر حد تكفير افراد عائلته المهاجرة، واكيد ان التحريات الامنية والتحقيقات القضائية ستكشف كامل نشاط هذه الخلية. جريدة الصباح بتاريخ 30 اكتوبر 2015