نظرت المحكمة العسكرية الدّائمة بصفاقس اليوم وللمرّة الرّابعة في قضية شهداء وجرحى الثورة بمعتمدية الرقاب من ولاية سيدي بوزيد. المتهمان في هذه القضية هما الرّائد مراد الجويني الموجود في حالة إيقاف والملازم الأوّل في قوات النظام العام بسّام العكرمي الذي لا يزال في حالة فرار رغم إصدار المحكمة العسكرية الدّائمة بصفاقس لبطاقة جلب في حقه في وقت سابق. وقد وجّهت لكلا المتهمين تهمة القتل والجرح العمد بواسطة سلاح ناري.
5 شهداء و11 جريحا والجدير بالذكر أنّ مراد الجويني وبسّام العكرمي متهمان بقتل خمسة أشخاص وجرح 11 شخصا عمدا خلال الأحداث التي شهدتها معتمدية الرقاب يوم الأحد 9 جانفي 2011 والخمسة شهداء هم معاذ الخليفي ورؤوف بوكدّوس ونزار السليمي ومنال بوعلاقي ومحمّد جابلي. أمّا الجرحى فهم شادي العبيدي وعاطف الخليفي وزياد قرّاوي ونبيل القادري ومنصف زيني ونسيم الجلالي والمختار العكروتي وبسّام السليمي وسيف الله السليمي وعامر الطقوقي وعلي الشابّي.
تأجيل القضية وقد قرّرت المحكمة العسكرية الدّائمة بصفاقس برئاسة محمود فوزي المصمودي تأجيل القضية مجدّدا إلى يوم 14 أوت بطلب من المكلف العام بنزاعات الدولة ومن لسان الدّفاع عن المتهم مراد الجويني حتى يتمكّن هذا الأخير من الإطلاع على الأبحاث التكميلية التي قرّر إجراءها المجلس في وقت سابق بمقتضى حكم تحضيري. كما رفضت المحكمة العسكرية الدّائمة بصفاقس في ختام جلسة اليوم وبطلب من النيابة العمومية مطلب الإفراج عن المتهم مراد الجويني الذي تقدّم به محاميه. وقد جدّت بعض المشادّات الكلامية بين أفراد عائلات الشّهداء والجرحى من جهة ومحامي المتهم مراد الجويني بسبب مطلب الإفراج الذي تقدّم به هذا الأخير رغم توفر معطيات جديدة تثبت تورّط الجويني في القتل والجرح العمد بواسطة سلاح ناري.