تم اليوم الاربعاء بمقر وزارة السياحة بتونس العاصمة إبرام اتفاقية تعاون بين تونس والجزائر في مجال تطوير المنتوج السياحي والتكوين السياحي والتسويق والترويج والتهيئة السياحية والاستثمار. وأوضحت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية سلمى اللومي الرقيق أن إبرام هده الاتفاقية يندرج ضمن تنفيد توصيات الدورة العشرين للجنة الكبرى المشتركة التونسية الجزائرية المنعقدة بالجزائر في اكتوبر2015 والدورة الثالثة للجنة المشتركة التونسية الجزائرية للتعاون السياحي الملتئمة بتونس يومي 10 و11 نوفمبر الجاري. وأضافت الوزيرة أنه في نفس السياق يتم اليوم توقيع اتقافية توأمة في المجال السياحي بين الوكالة الوطنية السياحية الجزائرية والوكالة العقارية للسياحة التونسية. واعتبرت وصفت حصيلة التعاون الثنائي في مجال السياحة بين البلدين «إيجابية» خاصة في ما يتعلق بالتوصل الى تنفيذ توصيات الدورة الثانية للجنة المشتركة التونسية الجزائرية الملتئمة سنة 2012 وذلك في اتجاه مزيد تعزيز التعاون الثنائي في المجال. ومن جانبه أكد وزير التهيئة الاقليمية والسياحية والصناعات التقليدية بالجزائر عمر غول، أهمية تعميق علاقات الاخوة التاريخية بين البلدين، مضيفاأن اتفاقية اليوم تتنزل في إطار تكريس ماانبثق عن اللجنة الكبرى المشتركة التونسية الجزائرية وقال إن هذه الاتفاقية تمثل فرصة سانحة لمواصلة دعم العلاقات السياحية الثنائية وبالتالي تعزيز الامن والاستقرار بالبلدين عبر تحريك عجلة الاستثمار والنهوض بالتنمية الاقتصادية. وأشار الوزير الجزائري إلى دور هذه الاتفاقيات بماتخلقه من حركية تنموية في المناطق الحدودية عبر بعث المشاريع على الشريط الحدودي وهو ما يعزز الأمن بهذه الجهات ويفك عنها العزلة عبر استحداث الثروات ومواطن الشغل التي من شأنها صد كل أشكال الخطر والتهديد. يذكر أن الاتفاقية تتعلق بالخصوص بتبادل النصوص التشريعية والتنظيمية في المجال السياحي وتنظيم ملتقيات تكوينية في البلدين بالاضافة الى تمديد العمل باتفاقيات التوأمة 3 سنوات أخرى من 2016 الى 2018 كما تتعلق الاتفاقية باعداد برنامج تنفيدي خلال 2016 موجه لتدعيم العمل المشترك في مجال التسويق والترويج والاتصال السياحي وإنشاء لجنة لمتابعة تنفيد اتفاقية التوأمة في مجال التهيئة السياحية والاعداد لعقد الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية التونسية للتعاون السياحي بالجزائر في 2017