أدانت بعض الاحزاب السياسية في بيانات لها اليوم السبت، "بشدة" الاعتداء الارهابي الذي تعرض له امس الجمعة الطفل الشهيد مبروك السلطاني بسيدي بوزيد على يد مجموعة ارهابية، والهجمات الارهابية التي استهدفت كذلك مساء امس عدة مناطق بالعاصمة الفرنسية باريس، وأسفرت عن مقتل عشرات المواطنين وجرح آخرين. فقد عبرت حركة النهضة، عن "سخطها" من الجريمة "النكراء" التي استهدفت الطفل مبروك السلطاني، داعية المواطنين والمسؤولين الى التوحد والتجند ورص الصفوف في مواجهة من وصفتهم ب "الفئة المجرمة". وأكدت ان الاسلام بريء من هذه الافعال الاجرامية، "ولا يشفع لهذه الجماعات انتسابها له بل يضاعف جرمها"، حسب تعبيرها، متقدمة باخلص عبارات التعازي والمواساة لعائلة الطفل الشهيد. كما أعربت من جهة اخرى، عن صدمتها من العمليات الارهابية التي جدت بالعاصمة الفرنسية، والتي وصفتها ب "الآثمة"، مؤكدة ان الارهاب "يتنافى مع كل الشرائع السماوية وان خطره لا يواجه الا بالوحدة الوطنية والتضامن والديمقراطية". من ناحيته، استنكر حزب المؤتمر من اجل الجمهورية في بيانه، "العملية الجبانة" التي استهدفت الطفل مبروك السلطاني، معتبرا ان "اغراق الارهاب في الدموية والوحشية واستهداف المدنيين بشكل خاص ليس جديدا، وهو دليل احباط ويأس المجموعات الارهابية الجبانة والمعزولة عن المجتمع التونسي"، حسب تعبيرها. وأكد الحزب كذلك، على تضامنه مع الشعب الفرنسي والجالية العربية المقيمة في فرنسا، داعيا السلطات التونسية "الى القطع مع التعامل المناسباتي مع الارهاب، والتسريع في اعداد خطة وطنية استراتيجية لمقاومته، وعقد مؤتمر وطني لصياغة هذه الاستراتيجية". أما حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي، فقد اعتبر أن الإرهاب "يصعّد في الوحشية، ويستهدف الأطفال الأكثر عرضة للفقر والتهميش، في خطوة جديدة للترويع وزرع الخوف وتهديد أمن المواطنين"،مطالبا الحكومة ببذل أقصى جهودها لمقاومته وحماية المواطنين، وتتبع المجرمين. ولاحظ أن اتجاه الخلايا الإرهابية نحو استهداف أمن المواطنين يعد "خطوة خطيرة" الهدف منها زعزعة الاستقرار الاجتماعي وبث الرعب والخوف، مؤكدا في المقابل، أن العمليات الإرهابية لن تزيد الشعبالتونسي إلاّ إصرارا على مقاومة هذه الظاهرة الخطيرة والحفاظ على تماسكه ووحدته. من جهته، تقدم حزب قوى 14 جانفي، بعبارات التعازي للحكومة والشعب الفرنسيين، معربا عن تعاطف حزبه الكامل معهما في هذه المحنة الصعبة، مؤكدا ان الارهاب الذي اصبح يستهدف المدنيينيدفع نحو توحيد الجهود الدولية لمحاربته، ويبرهن على ان السلام في العالم لن يتحقق الا بالقضاء عليه. وأصدر حزب الوطنيّين الدّيمقراطيّين الموحّد بيانا أدان فيه بشدّة العمليّة الإرهابية الجبانة التي جدت بفرنسا معلنا وقوفه المبدئي إلى جانب عائلات الضحايا وعموم الشعب الفرنسي. وحمّل الحزب الحكومة الفرنسية وحكومات الدول الأطلسية ووكلائها بما فيها الرجعية العربية مسؤولية استفحال الارهاب وتوسعه وذلك عبر تواطئها مع المجموعات الإرهابية بهدف تفكيك الدول و ضرب وحدة المجتمعات مثلما يحدث في سوريا و ليبيا والعراق.. داعيا مجمل شعوب العالم و أممه وقواه الثورية والتقدميّة والديمقراطية المدافعة عن الحريّة و السلام إلى العمل على تشكيل جبهة أممية للتصدّي للإرهاب. كما أعلن حزب نداء تونس عن تضامنه الكامل مع عائلة الشهيد الراعي، معتبرا أن هذه الجريمة تكشف عن مدى الانحطاط الأخلاقي لمقترفيها بعد ان انسدت أمامهم الأفق نتيجة النجاحات الامنية التي حققتها وحداتنا الامنية والعسكرية. واعتبر نداء تونس أن الهجوم الذي تعرضت له فرنسا يستوجب الوقوف إلى جانبها والتعبير عن التضامن الكامل مع الحكومة الفرنسية في حربها على الإرهاب. وقال نداء تونس ان الارهاب آفة عابرة للقارات والحرب ضدها تستوجب وحدة وتضامن العالم بأسره.