أعلن وزير الدفاع الوطني، فرحات الحرشاني، انه سيتم عقد مجلس وزاري خاص بالعائلات التي تقطن بمحاذاة الجبال، وخاصة تلك التي يشتبه في وجود إرهابيين بها، قصد اقرار جملة من الاجراءات في المجالات الأمنية والاقتصاديةوالاجتماعية لفائدتها، في اتجاه تحسين ظروف عيشها والحيلولة دون اضطرارها إلى صعود الجبال التي تتحصن بها المجموعات الارهابية، وتدور بها العمليات الأمنية والعسكرية، على حد تعبيره. وأبرز الحرشاني، خلال زيارة اداها عشية اليوم السبت، رفقة رئيس مجلس النواب محمد الناصر الى عائلة الطفل الشهيد مبروك السلطاني بمنطقة السلاطنية من معتمدية جلمة بولاية سيدي بوزيد، لتقديم واجب التعزية، حرص وزارته على الاضطلاع بواجبها في حماية التونسيين وتقصي منابع الارهاب وتجفيفها، مبرزا اهمية الدور الموكول للمواطن بدوره في معاضدة جهود اجهزة الدولة في القضاء على الارهاب، باعتباره "الحلقة الاولى" في سلسلة الجهود الوطنية، على حد قوله. من جهته، وصف محمد الناصر اعدام الطفل الشهيد على يد مجموعة ارهابية ب "الحادثة المريعة" التي مست كل التونسيين، مؤكدا ان مثل هذه الجريمة الارهابية "يجب ان تقوى الشعب التونسي وتجعله يقف صفا واحدا في مقاومة الارهاب". ولاحظ الناصر، ان الظروف الاجتماعية القاسية التي تعيشها عائلة الطفل الشهيد، تتطلب إيلاء أولوية قصوى لمتساكني هذه الجهات في مختلف المشاريع التنموية التي سيتم برمجتها.(وات)