يصوت النواب الفرنسيون الخميس على مشروع قانون يشدد حالة الطوارىء التي أعلنها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عند وقوع الاعتداءات التي ضربت باريس. مساء الجمعة المنصرم وراح ضحيتها 129 قتيلا. ويرتقب أن ينال النص موافقة واسعة من الجمعية الوطنية قبل أن يعرض الجمعة على التصويت في مجلس الشيوخ من أجل اعتماده بشكل نهائي. وينص مشرورع القانون على تمديد حال الطوارىء لثلاثة أشهر اعتبارا من 26 نوفمبر أي حتى نهاية فيفري وتوسيع نظام الإقامة الجبرية ليشمل أي شخص يعتبر تصرفه مشبوها ويمكن أن يشكل تهديدا للأمن والنظام العام. وحتى الآن كان ينص القانون خلال حال الطوارىء على احتمال فرض الإقامة الجبرية على أي شخص "تعتبر أنشطته خطيرة" على الأمن العام. وفيما تتكثف الدعوات لإغلاق المساجد وأماكن العبادة التي يتواجد فيها متشددون وطرد الأئمة الأجانب المتطرفين، يتضمن النص أيضا ضمن حالة الطوارىء حل مجموعات وجمعيات متطرفة تشارك في أعمال تشكل مساسا خطيرا بالأمن العام وتسهلها أو تحرض عليها. مصير عبد الحميد أباعود المعروف باسم أبو عمر البلجيكي ما يزال مجهولا واستهدف يوم أمس الهجوم الذي شنته شرطة مكافحة الإرهاب ضد شقة في سان دوني بشمال باريس، تحديدا عبد الحميد أباعود المعروف باسم أبو عمر البلجيكي ويشتبه أنه العقل المدبر للاعتداءات الأكثر دموية في تاريخ فرنسا. وقال مدعي باريس فرنسوا مولانس إنه تم توقيف ثمانية أشخاص لكن أباعود ليس بينهم ولا صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي الآخر. وسيكون على المحققين الآن التعرف على هويات الجثث التي عثر عليها في المكان الذي شهد إطلاقا كثيفا لإطلاق النار وانفجارات. وتحدث مدعي باريس عن "قتيلين على الأقل" في الشقة المستهدفة "جثة اخترقها الرصاص" لم تحدد هويتها وشخص فجر نفسه عند وصول رجال الشرطة على الأرجح إمرأة "لكن يجب التحقق من هذا الأمر". الضربات الفرنسية تتواصل ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا وعلى الصعيد الخارجي تتواصل الضربات الفرنسية التي تكثفت الأحد ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا الذي تبنى الاعتداءات التي أسفرت عن 129 قتيلا و352 جريحا الجمعة في باريس. وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أن وصول حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول إلى شرق المتوسط في نهاية الأسبوع سيزيد قدرات الطيران الفرنسي بثلاث مرات حيث سيكون لديه 38 طائرة في المنطقة. ومنذ الأحد ألقت المقاتلات الفرنسية "حوالي 60 قنبلة على مركز حيوي لتنظيم الدولة الإسلامية في الرقة" شمال سوريا. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الغارات الفرنسية والروسية أوقعت 33 قتيلا في صفوف الجهاديين خلال ثلاثة أيام. وفي سوريا التي تشهد نزاعا منذ أكثر من أربعة أعوام، جاء التعاون غير المسبوق ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بين موسكووباريس اللتين تختلفان حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد، نتيجة لاعتداءات باريس والاعتداء على الطائرة الروسية في سيناء المصرية.