تونس- الصباح ألقت الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بحمام الأنف خلال الأسبوع الجاري القبض على رجل وزوجته داخل عيادة غير قانونية يتردد أنها مختصصة في العلاج بالوخز بالإبر وبالرقية الشرعية، وحجزت أجهزة إعلامية وشهائد علمية مزورة وعقاقير وكتبا تحرض على الإرهاب وهواتف جوالة، وأحالتهما رفقة المحجوز بإذن من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالقرجاني لمواصلة الأبحاث ومعرفة مدى علاقتهما بشبهة الإرهاب. أوراق القضية تفيد بأنّ معلومات سرية وردت على مسامع الأعوان مفادها تردد عدد من الملتحين والمنقبات على محل بالأحواز الجنوبية للعاصمة، ونظرا لحالة الاستنفار الكبرى التي تعمل وفقها الوحدات الأمنية في إطار المجال الاستباقي تصديا لكلمخططات قد تكون لها علاقة بالإرهاب فقد أولت المعلومة العناية اللازمة وتحولت إلى المكان بالتنسيق مع النيابة العمومية وداهمته. ضبط الأعوان حينها المشتبه به الرئيسي بزيه الأبيض وأدواته الطبية بصدد علاج أحد الحرفاء كما ضبطوا زوجته المنقبة، وبتفتيش المكان عثروا على ثلاثة حواسيب تتضمن معطيات ذات منحى ديني متطرف، خطبا تحريضية وتكفيرية كما تحتوي على اتصالات مشبوهة بين»الطبيب» المزيف وعدد ممن يشتبه في علاقتهم بالإرهاب بينهم المكنى أبو مريم والمكنى أبو القعقاع إضافة إلى محجوزات أخرى. وباقتيادهما إلى المقر الأمني تبين أن»الطبيب» الذي باشر العيادة بالاحواز الجنوبية للعاصمة منذ أقل من عشرة أيام أوهم الجميع أنه دكتور في العلاج بالوخز بالإبر تحصل على شهادة الدكتوراه من مصر والتي بالتثبت منها تبين أنها مدلسة، كما تبين أنه عسكري معزول قبل الثورة للاشتباه في علاقته بالإرهاب، أما زوجته فقد تبين أنها من ذوات السوابق في الإرهاب، وقد شملتها التحقيقات على الارجح في قضية سليمان من أجل المشاركة في الدعم اللوجستي. وباستشارة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس تخلت عن القضية لفائدة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس التي أذنت بإحالتهما على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالقرجاني بحالة احتفاظ من أجل-مبدئيا- التطبب وامتهان الطب دون رخصة والتحيل والاشتباه في الانتماء لتنظيم إرهابي لكشف حقيقة علاقتهما بعناصر متشددة تكفيرية ونوعية هذه العلاقة.