لم تثن الأمطار المتهاطلة بغزارة صباح اليوم الاربعاء وسط العاصمة، جموع من المواطنين عن الخروج في مسيرة مساندة للأمنين، في أعقاب العملية الارهابية التي استهدفت عشية الثلاثاء حافلة لنقل أعوان الحرس الرئاسي، بأحد الأنهج المتفرعة عن شارع محمد الخامس، على مستوى بناية حزب التجمع المنحل وأحد النزل. وردد المتظاهرون ومن بينهم أنصار الجبهة الشعبية وعدد من قيادييها، النشيد الوطني رافعين عديد الشعارات المنادية باجتثاثالارهاب من جذوره ومحاربة الجريمة المنظمة من أجل تحقيق الاستقرار الأمني والاجتماعي والسياسي في تونس. وأكد الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد "وطد" زياد الاخضر وعضو مجلس نواب الشعب عن الجبهة الشعبية في تصريح ل(وات) ان الوقت قد حان لتنظيم مؤتمر وطني لمقاومة الارهاب مشددا على ان هذا المؤتمر يجب ان يكون وطنيا وليس دولياباعتباره يطرح أمن التونسيين واستقرارهم. وأعرب عن استغرابه من تراجع الحكومة الحالية عن تنظيم مؤتمر وطني لمقاومة الارهاب ودعوتها لعقد مؤتمر دولي حول هذا الموضوع، معتبرا ان الامن والاستقرار لن يتحققا الا بالوحدة الوطنية بين التونسيين وخاصة "تقاسم التضحيات"، على حد تعبيره. وجدد الاخضر دعوته للكشف عن كل الحقائق وخاصة ما حصل في السنوات الماضية من "تواطؤات استوطنت من خلالها ظاهرة الارهاب في تونس"، حسب قوله، داعيا إلى تطبيق القانون على الجميع. وأضاف أن الجبهة الشعبية "تعاهد الشهداء على مواصلة المسيرة النضالية من أجل القضاء على الارهاب واجتثاثه انتصارا لتونسولشعبها". وتولى عدد من قياديي الجبهة الشعبية، ومن بينهم زياد الاخضر وحمة الهمامي وزهير حمدي، وضع باقة زهور في مكان الحادثة ترحما على أرواح الشهداء الأمنيين.(وات)