حلّ خميس الجهيناوي، وزير الشّؤون الخارجية بالجزائر في إطار زيارة عمل يؤدّيها يوميْ السبت والأحد بدعوة من رمطان لعمامرة، وزير الدّولة، وزير الشّؤون الخارجية والتّعاون الدولي الجزائري، محمّلا برسالة خطيّة من الرّئيس الباجي قايد السّبسي إلى أخيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وقد تحوّل الوزيران إلى مقرّ وزارة الشّؤون الخارجية حيث أجريا محادثة ثنائية على انفراد، تلتها جلسة عمل موسّعة بحضور وفديْ البلدين، تمّ التطرّق خلالها إلى واقع وآفاق العلاقات الثنائية واستعراض ما تمّ إنجازه منذ التئام الدّورة 20 للجنة الكبرى المشتركة في أكتوبر 2015 لا سيّما اجتماعات اللّجان القطاعية للتّعاون في مجالات السّياحة والصّناعات التقليدية والصّحة والتّعليم العالي والضّمان الاجتماعي. وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للمستوى المتميّز الذّي بلغته العلاقات الأخوية بين البلدين خدمة لمصلحة الشّعبين الشّقيقين والعزم على الارتقاء بالتّعاون الثنائي إلى مستوى الشّراكة الاستراتيجية. وشدّد وزير الشّؤون الخارجية على ضرورة مزيد التّنسيق والتّشاور بين البلدين وتوسيع علاقات التّعاون بينهما خصوصا في مجال التّعاون الاقتصادي وتنمية المناطق الحدودية. كما استعرض الوزيران الوضع في ليبيا، وأكّدا على تطابق وجهات نظر البلدين بشأنه وذلك بدعوة الفرقاء اللّيبيين إلى تغليب لغة الحوار والتّوافق ونبذ العنف والمحافظة على سلامة ليبيا ووحدتها الترابية. وشدّد الوزيران على رفض التدخل العسكري الأجنبي، داعين إلى التسريع بتشكيل حكومة الوفاق الوطني ومباشرة مهامها في طرابلس لاستكمال بناء المؤسسات الليبية.