يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل طلبا ليبيا بالمساعدة في تدريب قوات خفر السواحل الليبية، في إطار خطط لتمديد مهمة بحرية أوروبية ترمي إلى كبح تدفق الهجرة إلى الدول الأوروبية. وانتظر الاتحاد تشكيل حكومة وحدة في ليبيا -وهي الخطوة التي حدثت الشهر الماضي- ووصل الطلب من رئيس الوزراء الليبي فائز السراج من أجل تدريب خفر السواحل أمس الأحد، قبل يوم من مناقشة الوزراء الأوروبيون توسيعا محتملا ل "العملية صوفيا". وكانت بروكسل قد شكلت العام الماضي عملية بحرية تحمل اسم "العملية صوفيا" وتهدف إلى مراقبة المياه الدولية قبالة الساحل الليبي، واعتراض سفن المهاجرين واعتقال المهربين المشتبه بهم، حيث تستغل شبكات التهريب الاضطراب السياسي بالبلاد لتهريب المهاجرين واللاجئين. وتعرضت العملية لانتقادات من البعض لكونها ضيقة في مداها، وفي حين أنها أنقذت نحو 14 ألف مهاجر في عرض البحر، فإنه ليس لها أي سلطة لدخول المياه الإقليمية الليبية حيث يعمل الكثير من المهربين. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد فيديريكا موغيريني قبل محادثات اليوم "إنها دعوة سوف نرحب بها، سوف يكون من المهم للغاية السيطرة على المياه الإقليمية الليبية، ومن المهم أيضا فعل هذا مع شركائنا الليبيين، وبالتالي السيطرة على تدفق المهاجرين أيضا". من جهته، قال وزير الدولة المختص بالشؤون الأوروبية بالخارجية الألمانية ميشائيل روت إن الهدف دعم الحكومة الليبية الجديدة في مسارها "للاستقرار والدولة الجديدة". وقال مسؤول أوروبي بارز يوم الجمعة -مشترطا عدم الكشف عن هويته- إنه بمجرد موافقة الوزراء من حيث المبدأ على الطلب الليبي، فسوف يعقبه قرار قضائي لتوسيع "العملية صوفيا".(وكالات)