قال اليوم محمد عبو أمين عام حزب المؤتمر من أجل الجمهورية في مداخلة على إذاعة اكسبرس "أ ف م" انه حتى ولو تم الحكم بسجن أيوب المسعودي فإنّ رئيس الجمهورية سيصدر في حقة عفوا رئاسيا. كما أكّد عبو أنّ ما نقله المسعودي حول تدخل المؤسسة العسكرية في عملية ترحيل البغدادي المحمدي صحيح ولا مجال للتشكيك فيه ولمعرفة موقف رئاسة الجمهورية من هذا التصريح، اتصلت "الصباح نيوز" هاتفيا بعماد الدايمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية. فاجاب أنّ ما ذكره عبّو حول إمكانية تمتيع أيوب المسعودي بعفو من رئيس الجمهورية بعد صدور الحكم النهائي هو من قبيل حسن الظنّ في رئيس الجمهورية لتيقّنه من تعلّق منصف المرزوقي رئيس الجمهورية بحماية حرية التعبير ولإدراكه مدى قناعة المرزوقي بضرورة الامتناع المطلق عن تسليط أيّ عقوبة بالسجن على الصحفيين والمدوّنين في قضايا الرأي. كما أضاف الدايمي أنّ محمد عبو قد عبّر عن رأيه بالنسبة لإصدار عفو رئاسي لفائدة المسعودي. وفي هذا الإطار، شدّد الدايمي على أنّ رئاسة الجمهورية تؤكّد أنّ قرار إصدار العفو يبقى قرارا سياديا في يد رئيس الجمهورية وحده دون الحاجة لأيّ طلب أو أيّ تأثير من أيّ طرف كان حتى ولو كان حزب المؤتمر. هذا وبيّن التفهّم الكامل للمبرّرات التي اعتمد عليها عبّو في حديثه ل "اكسبرس أ ف م". وقال الدايمي أنّه لا يمكن لرئيس الجمهورية إصدار العفو إلاّ إذا صدر حكم بالسجن النافذ وعندما يتمّ غلق الملف القضائي، معتبرا أنّ الحديث عن هذا الموضوع سابق لأوانه باعتبار أنّ القضاء لم يقل بعد كلمته النهائية. في المقابل تتعالى الاصوات المؤكدة على ضرورة احترام القضاء وعدم تشليكه بالتلويح باستخدام صلاحيات تشل قرارته وتحد من مصداقيته امام الراي العام ...فما موقف المرزوقي من كل ذلك يا ترى ان كان له موقف ثالث؟