قال وزير الاستثمار فاضل عبد الكافي ل "رويترز" إن تونس ستعرض الشهر المقبل على مستثمرين أجانب وصناديق تمويل مشاريع بقيمة 50 مليار دولار مضيفاً أن بلاده لا تريد مساعدات مالية من أصدقائها بقدر حاجتها لاستثمارات. وكانت الاستثمارات الأجنبية في تونس تقدر بنحو 1.58 مليار دولار في 2010 لكنها تراجعت بشكل حاد في السنوات الماضية نتيجة لعزوف المستثمرين وتزايد الإضرابات والصراع السياسي والوضع الأمني الهش لتهبط إلى حوالي 900 مليون دولار في 2015. واضاف عبد الكافي "حوالي 500 مؤسسة غادرت تونس منذ 2011 بعد أن قضينا خمس سنوات ماضية نستثمر في ديمقراطية أصبحت كاملة الآن". وأوضح أن تونس أصبحت وجهة استثمار لها قدرة تنافسية قوية مقارنة بباقي المنافسين في المنطقة مع مناخ الشفافية والحريات والديمقراطية إضافة للمزايا التقليدية وهي كفاءة اليد العاملة التونسية وقربنا من أوروبا. وتحتضن تونس نهاية الشهر المقبل مؤتمرا دوليا للاستثمار سعيا لإعادة جذب المستثمرين. وتشارك شركات ومسؤولون من 70 دولة في المؤتمر الذي بدأت بالفعل تونس في الترويج له في أوروبا وأمريكا. وقال عبد الكافي سنعرض الشهر المقبل خلال مؤتمر الاستثمار في تونس مشاريع ضخمة بقيمة 50 مليار دولار في عديد القطاعات على مستثمرين وصناديق تمويل لتنفيذها طوال السنوات الخمسة المقبلة. وأوضح أن من بين المشاريع محطات تحلية مياه وميناء بالنفيضة قرب الحمامات إضافة إلى مشاريع زراعية وأخرى في قطاع الطاقة والصناعة والتكنولوجيا. وقال إن عددا من المشاريع سيكون بالشراكة بين الدولة والقطاع الخاص. ويرى الوزير التونسي أن دعم الولاياتالمتحدة وأوروبا لتونس رغم أهميته لم يكن في مستوى تطلعات تونس مضيفا أن الديمقراطية التونسية قد تكون مهددة إذا استمر الوضع الحرج للاقتصاد وإحباط حوالي 630 ألف عاطل عن العمل. وتابع قائلا "لا نطلب مساعدات بل نريد استثمارات تترجم دعم أصدقائنا في أمريكا وأوروبا لتونس. وتساءل لماذا لا تمنحنا أوروبا اتفاقات تفاضلية وأيضا الولاياتالمتحدة؟ هذا سيكون دعما قويا". (رويترز)