أصدر المكتب الجهوي لحركة النهضة بسيدي بوزيد مساء أمس الاثنين بيانا يؤكّد فيه رفضه تعيين عمارة التليجاني الوالي الجديد بالجهة "لاشتغاله في منظومة الفساد السابقة مع الوالي". وفي ما يلي النصّ الكامل للبيان: استنادا إلى مبادئ الثورة وما تبعها من فعاليات شعبية متواصلة ومنها الشعارات التي رفعت في المسيرة الحاشدة الأخيرة التي خرج فيها أحرار سيدي بوزيد يوم السبت الماضي منادين بعدم عودة التجمع تحت أي مُسميات كانت وبأحقية الجهة في التنمية العادلة وعلى إثر التعيينات الأخيرة التي شملت منصب الوالي فإن المكتب الجهوي لحركة النهضة يؤكد في جلسته الطارئة المنعقدة مساء الإثنين رفضه المبدئي لقرار تعيين الوالي الجديد نظرا لاشتغاله في منظومة الفساد السابقة مع الوالي المدعو فوزي بن عرب قبيل الثورة من خلال ترأسه للإدارة الجهويّة للتنمية والتي كانت عنوان تهميش هذه الجهة وسببا من أسباب اندلاع ثورة 17 ديسمبر. كما دعا المكتب الجهوي لحركة النهضة بسيدي بوزيد الحكومة إلى تحمّل مسؤوليتها في تعيين وال يستجيب لطموحات الجهة واستحقاقات الثورة. وزارة الداخلية توضح ومن جهة أخرى، أصدرت وزارة الداخلية بلاغا صباح اليوم الثلاثاء أوضحت فيه ما تمّ تداوله ببعض المواقع الاجتماعية حول والي سيدي بوزيد الجديد ، مؤكّدة أنّه لم يتحمّل مطلقا أية مسؤولية في حزب التجمّع المنحلّ. كما أكّدت الوزارة في ذات البلاغ أنّ التليجاني لم يضطلع بمسؤولية الإدارة الجهوية للتنمية بسيدي بوزيد إلاّ في نوفمبر 2010، وقد باشر مهامه بصفة طبيعية إلى حين تعيينه واليا على قبلي يوم 14 ماي الماضي. وجاء في نفس البلاغ أنّ عمارة التليجاني قد التحق بالعمل في المندوبية العامة للتنمية الجهوية سنة 1996 وشغل خطة رئيس مشروع التنمية الحضرية المندمجة بسليانة، كما تولى من سنة 1999 حتى 2006 منصب رئيس مصلحة بالإدارة الفرعية للإحصائيات بديوان تنمية الوسط الغربي، ثم رئيس مصلحة القطاعات المنتجة بالإدارة المركزية للمعلومات الجهوية بالمندوبية العامة للتنمية الجهوية من سنة 2006 إلى نوفمبر 2010.