واصل المجلس الوطني التأسيسي النظر في الفصل 22 من مشروع القانون الاساسي المتعلق بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات في جلسته العامة المنعقدة صباح الاربعاء. وافتتحت الجلسة حوالي الساعة 11 بعد ان كانت رفعت بسبب عدم اكتمال النصاب بكلمة لرئيس المجلس مصطفى بن جعفر دعا فيها النواب الى التحلي بروح التوافق لاجتياز المرحلة الراهنة والى اعتبار تونس فوق الجميع فوق التجاذبات السياسية والرهانات الحزبية. واضاف بن جعفر قوله تعليقا على احداث العنف التي جدت امس الثلاثاء أمام دار الاتحاد العام التونسي للشغل بساحة محمد بالعاصمة ان الاتحاد العام التونسي للشغل مكسب وطني يجب على الجميع المحافظة عليه وضمان استمراريته ولا يحق لاحد ان يعتدى عليه او يوظفه لغايات حزبية وبعد تلاوة الفاتحة ترحما على روح الشهيد فرحات حشاد بمناسبة احياء الذكرى 60 لاغتياله تم التصويت على المقترحات المتعلقة بالفصل 22 والتي لم تحظ بالاغلبية المطلوبة. وقال بن جعفر ان الجلسة قد تعطلت بعض الشيء بسبب تاخر اجتماع على مستوى رؤساء الكتل وانتقد عضو المجلس عن كتلة العريضة الشعبية اسكندر بوعلاق ما وصفه برفض كتلة النهضة كل المقترحات المقدمة من المعارضة بخصوص مشروع القانون المعروض مشددا على ان كتلته لن تصوت على اي فصل الا اذا كرس نواب حركة النهضة فعليا مبدا التوافق. ومن جهتها اكدت رئيسة لجنة التشريع العام كلثوم بدر الدين ان الفصل 22 من مشروع القانون المتعلق باحداث هيئة الانتخابات ليس نتاج رأى واحد بل هو نتيجة خرجت بها اللجنة بعد النظر في مقترحات المشاريع الستة الواردة عليها. وابرزت ان هذا الفصل يعد محاولة لابعاد السلطة التنفيذية عن اى تدخل في هيئة الانتخابات وقد رفعت الجلسة لمزيد التشاور على ان تستانف لاحقا.