يؤدي يوم الأحد المقبل وفد من الاتحاد العام التونسي للشغل برئاسة الأمين العام المساعد بوعلي المباركي، زيارة إلى سوريا حيث سيلتقي مجموعه من كبار المسؤولين السوريين وإمكانية لقاء الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في إطار مساندة المركزية النقابية للقيادة الشرعية ضد مجازر الإرهاب والمليشيات المسلحة وتأكيدا على دعوة الاتحاد للسلطات التونسية بضرورة إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية السورية، وفق ما صرح به بوعلي المباركي. وأفاد المباركي في تصريح ل الصباح أن هذه الزيارة ستضم ممثلين علن الهيئة الإدارية الوطنية لاتحاد الشغل وتتواصل على امتداد 3 أيام ستتخللها اجتماعات مع جهات سورية رسمية تعبر فيها المنظمة الشغيلة على موقفها الرافض لقطع العلاقات بين تونسوسوريا والدعوة إلى إعادتها في أقرب الآجال لما فيه مصلحة البلدين والشعبين، على حد تعبيره. وأكد، بوعلي المباركي أن هذه الخطوة لا تعني تدخل الاتحاد العام التونسي للشغل في مهام الديبلوماسية التونسية ولا تعوض مجهود الدولة التونسية في ملف إعادة العلاقات مع سوريا، بل تتنزل في إطار الدور الوطني للمنظمة الشغيلة من أجل تسهيل وتقريب وجهات النظر على أمل إرجاع المياه إلى مجاريها بين تونسوسوريا، إضافة إلى أنها تؤكد موقف الاتحاد الثابت ضد ظاهرة الإرهاب التي فتكت بالشعب السوري. وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من إسقاط مجلس نواب الشعب لمشروع لائحة تقدمت به 4 كتل نيابية تضمّن مطالب بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وذلك على ضوء ما أعلنه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، أثناء الحملة الرئاسية (2014)، من وعود بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا. ويذكر أن الأزمة الدبلوماسية بين تونسوسوريا تعود إلى مطلع 2012 مع إغلاق السفارة التونسية في دمشق في فترة حكم الرئيس السابق المنصف المرزوقي، وفي 2015 قررت الحكومة التونسية برئاسة مهدي جمعة، فتح مكتب في دمشق لإدارة شؤون التونسيين الموجودين في سوريا. وبحسب أرقام رسمية، تقدر الجالية التونسية في سوريا بحوالي 6 آلاف شخص، بينما يقدر عدد التونسيين المعتقلين فيها ب50 شخصا. وجيه الوافي جريدة الصباح بتاريخ 25 جويلية 2017