أثارت تصريحات زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي أمس على قناة نسمة ردود أفعال كثيرة وقد اعتبر الأمين العام المساعد المكلف بالإعلام في الاتحاد العام التونسي للشغل، سامي في حوار له عبر أمواج راديو ماد أن ما قاله الغنوشي ليست له أية أسس قانونية أو سياسية معتبرا أن دعوة الغنوشي لرئيس الحكومة يوسف الشاهد الى عدم الترشح الى الإنتخابات الرئاسية 2019 متناقضة مع ما جاء في وثيقة قرطاج مشيرا أنه عند مناقشة الوثيقة لم نجد فيها أي بند يمنع اي طرف كان سواء من الحكومة القادمة أو المكونات الممضية على الوثيقة أو خارجها من المعارضة أن يكونوا في المستقبل من المنافسين. واعتبر سامي الطاهري أنها محاولة لإرباك الحكومة اذا لم يكن تحضير وفق قوله الى انقلاب ناعم في المستقبل وتساءل قائلا « هل أنه ضغط على الحكومة ونحن نتحدث عن تحويرات في الحكومة والحرب على الفساد» كما اعتبر أن الغنوشي كان منزعج من مبادرة الحكومة في حربها على الفساد مشيرا أنه تم تسجيل ثلاثة نقاط أو اربعة في تدخل الغنوشي على قناة نسمة وهي نقاط يختلفون معها تماما. وقال سامي الطاهري «أظن انها رسائل حقيقية وهي أن الغنوشي منزعج من مبادرة الحكومة في قضية حربها على الفساد وبانه لخص ما كان عبر عليه قادة النهضة على غرار محمد بن سالم وغيره عدة مرات وانزعاج من الحرب على الفساد التي قد تطال أناس لهم علاقة ببعض الأطراف السياسية وتمويلهم للأحزاب والحملات الإنتخابية. وأضاف أن الغنوشي تهجم خلال حواره على قناة نسمة على المؤسسات العمومية وحولها الى «حوانيت» معتبرا أنه نوع من الإسفاف وتشبيه لمؤسسات الدولة بانها مجرد حوانيت «فالسة» ولا بد من اغلاقها معتبرا أنه هجوم مجاني على جهود وعرق تضحيات اجيال ومساس باستراتيجية الدولة في المستقبل.