أصدرت اليوم حركة النهضة بيانا لها بعد اجتماع مجلس شورى يوم امس وذلك لتدارس آخر المستجدات على السّاحة الوطنيّة، خاصّة المتعلّقة منها بالمشاورات السّياسيّة الحافّة بالحوار الوطني والتّحوير الوزاري، والتّطوّرات على السّاحة الإقليميّة وتداعياتها على البلاد^ ودعا مجلس شورى النهضة الى ما يلي: "-يحيّي مجلس الشورى الرّوح الوطنيّة العالية التي تحلّت بها كلّ الأطراف في الاحتفال بالذّكرى الثّانية لانتصار الثورة، ويدعو كلّ التّونسيّين إلى المزيد من التّكاتف تدعيما للوحدة الوطنيّة واستكمالا للبناء الدّيمقراطي وتحقيقا لأهداف الثّورة. -يقدّر المواقف التي عبّرت عنها الأحزاب السّياسيّة والمسؤوليّة الوطنيّة المتميّزة التي قادت عمليّة الحوار، سواء أكانت الأطراف التي رحّبت بالمشاركة في الائتلاف الحكومي أم تلك التي اعتذرت عن ذلك مع الانخراط في مسار الحوار الوطني للاتّفاق على أجندة المرحلة المقبلة في تحديد نهائي لموعد الانتخابات القادمة والتّسريع باعتماد الدّستور وإرساء المؤسّسات التي تقود مسار الانتقال الدّيمقراطي. - يؤكّد حاجة البلاد إلى تعميق خيار التّوافق من أجل بناء تعاقد سياسي واجتماعي يؤمِّن المرحلة ويتقدّم ببلادنا على طريق تكريس أهداف الثّورة في بناء ديمقراطيّة حقيقيّة وعدالة اجتماعيّة تحقّق الكرامة للتّونسيّين -يعتبر أنّ خيار الائتلاف في إدارة الحكم هو الخيار الصحيح والأصلح لواقع البلاد. كما يؤكّد حرص الحركة على دعم وتطوير التّجربة التّشاركيّة في إدارة الحكم والانفتاح على كلّ الأطراف السّياسيّة والاجتماعيّة والمدنيّة والشّخصيّات الوطنيّة دعما لمسار الحوار الوطني. - يدعو رئيس الحكومة إلى الإسراع في الإعلان عن التّحوير الوزاري خلال الأسبوع المقبل حتى تتقدّم البلاد أكثر على طريق تحقيق أهداف الثّورة وأولويّات المرحلة في الأمن والتّنمية والتّشغيل ومحاربة الفساد. - يحيّي قوّات الأمن والجيش على دورها الوطني وجهودها في بسط الأمن وحماية البلاد من مختلف التّهديدات لاسيّما في ظلّ الوضع الإقليمي الدّقيق كما يدعو كلّ الأحزاب والمنظّمات والمواطنين إلى دعمها والوقوف إلى جانبها. -يتفهّم المطالب المشروعة لعديد الفئات والجهات وكلّ أشكال الاحتجاج السّلمي المدني الملتزم بالمحافظة على الممتلكات والمكاسب الوطنيّة - يحيّي كلّ أبناء الحركة وكلّ المناضلين الذين أفنوا شبابهم من أجل مقاومة الاستبداد والفساد، ويتفهّم كلّ أشكال النّضال السّلمي للتّحسيس بما تعرّضوا له من مظالم، ويدعو إلى التّسريع في تفعيل العفو العام. - يوجّه دعوته إلى الشّباب بمختلف مشاربه لينخرط أكثر في الحراك السّياسي والعمل القانوني الحزبي والجمعيّاتي الذي أتاحته الثّورة وأن يساهم في حفظ أمن البلاد وحماية مكتسبات الثّورة. أخيرا يؤكّد المجلس أن من أهداف التّحوير الوزاري الاندراج أكثر في برنامج الثورة من خلال برنامج واضح للمرحلة القادمة، وعلى أرضيّة تعاقد سياسي واسع عبّرت عنه المذكّرة السّياسيّة المقدّمة للأحزاب من طرف رئيس الحكومة."