احدثت الفتاة التي صوّرت نفسها عارية ونشرت صورتها على الموقع الإجتماعي "الفايس بوك" ضجة كبرى ولو انها عللت ذلك بانه نوع من الإحتجاج حيث كتب على صدرها العاري "جسمي ملكي وليس مصدر شرف لأحد ".
غير ان ذلك لا يشفع لها قانونا من ان تكون عرضة للعقاب حسب الأستاذين فوزي بن مراد وعبد الستار المسعودي فقد أفادنا الأول أنه من الناحية المبدئية والأخلاقية ما قامت به الفتاة مرفوض فقيم مجتمعنا لا ترضى مثل هذا الفعل ولكن من الناحية القانونية الأمر يختلف فالفصل 226 من المجلة الجزائية يعاقب من يتجاهر بما ينافي الحياء ولفظ التجاهر تعني أن يكون الفعل المخل بالحياء قد وقع في مكان عمومي يشاهده جميع الناس كالطرقات أو الحدائق والساحات العمومية في حين أن الفعل الذي قامت به الفتاة كان في موقعها الخاص على "الفايس بوك" مما يجعل من شاهدها هو من دخل لموقعها وبالتالي لا يمكن مآخذتها. اما الأستاذ عبد الستار المسعودي فيرى أن النيابة العمومية يمكنها مآخذة تلك الفتاة وذلك بإثارة الدعوى العمومية والعقوبة تتراوح بين العام والعامين وخطية بين 100 و1000 ديناركما يمكن لشخص ما أن يرفع قضية ضدها بتهمة التجاهر بما ينافي الحياء وتنال عقوبة سجنية مدتها 6 أشهر وخطية ب 1000 دينار لأن المجلة الجزائية جرّمت كل من يعتدي على الأخلاق الحميدة أو الآداب العامة علنا بالإشارة والقول كما أن من قامت به تلك الفتاة يمكن أن يندرج ضمن مجلة الإتصالات وتحال من أجل تهمة الإساءة الى الغير عبر الشبكات العمومية للإتصالات أو إزعاج راحة الغير.