سلم المحامي الخاص لدى الاممالمتحدة المكلف باسترداد الاموال المنهوبة من دول الربيع العربي علي بن فطيس المرى الى رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي صباح اليوم الخميس صكا بقيمة 28 فاصل818 مليون دولار وقال المنصف المرزوقي بعد ان تسلم الصك بانّ بداية الغيث قطر وان الصك الذي تسلمه اليوم هو القطرة وان تونس لها ارادة واضحة في استرجاع امولها المنهوبة وانها ستسترجعها وان لم تكن كلها فجلها وسناخذ الوقت الكافي ولن تتخلى ابدا عن متابعة اللصوص الذين سرقوا الشعب الفقير واضاف انه انّ كان هناك اشخاص عقلاء يريدون المصالحة مع اوطانهم وارجاع الاموال الطائلة التي نهبوها فهو يطمانهم بان تونس تدعو الى العدالة الانتقالية ولا تدعو الى العدالة الانتقامية ، وانهم ان ارادوا فعلا المصالحة مع اوطانهم وضمائرهم فلهم ذلك مبينا انهم سيتابعون كل الاشخاص الذين سرقوا اموال الشعب وسيسترجعونها وانه فخور بالدعم الذي قدمته الاممالمتحدة واعتبر ان محامي الاممالمتحدة شاب عربي يشرّف العرب لانه يعمل ليلا نهارا من اجل دعم الثورة التونسية والمصرية. واكّد ان من يقف وراء هذا الشاب ووراء الاممالمتحدة دولة صديقة وشقيقة اسمها قطر دفعت جزء من الاموال من اجل ان تسترجع تونس هذه الاموال المنهوبة مشيرا الى انه يعتبر كتونسي وكعربي ان الناس الذين يطاولون على هذه الدولة بالسب والشتم عليهم ان يتحملوا مسؤوليتهم امام ضمائرهم قبل ان يتحملوها امام القانون واوضح رئيس الجمهورية ان هذه العملية رمزية ليقول للتونسيين انهم لن يتخلوا عن وعدهم باسترجاع الاموال المنهوبة وليقول لللصوص انه عليهم ان يرتعشوا اينما كانوا لان عهد عدم المحاسبة قد مضى وانهم لن يستمتعوا بهذه النقود لانهم سيلاحقونهم حتى بعد سنوات وعقود ولان سرقة اموال شعب فقير والتمتع بها في اماكن محصنة لا يكمن ان تحدث وقال "نحن في هذه الدولة اوقفنا نزيف الفساد والسرقات وسنقاوم الفساد في كل مكان هذه الاموال ستضخ في تمويل الاعمال والمؤسسات الصغرى هذه الحكومة ستواصل هذا المشوار الطويل حاتى تتمتّعوا بثوراتكم" من جهته قال محامي الاممالمتحدة المكلف باسترجاع هذه الاموال في كلمة القاها بعد ان سلّم الصك لرئيس الجمهورية انّ الاممالمتحدة ادركت منذ اللحظة الاولى بقضية مساندة شعوب الثورات وقال ان اخطر ما في الثورات ما بعد الثورات واقامة دولة القانون والعدالة للجميع وحتى عدم التشفي من الخصوم وهو اهم ما يهم الاممالمتحدة واضاف ان الاممالمتحدة مدركة لاهمية استرجاع الاموال المنهوبة ولعبت دورا كبيرا عبر تعيين محامي خاص ليلعب هذا الدور وقال انه فخور انه كان هذا المحامي مشيرا الى انه قابل المرزوقي سابقا ووجد منه كل الدعم وقال انه لن ينسى ابدا ما اخبره به حينها حيث قال له المرزوقي "اذا كانت الاممالمتحدة قد وثقت فيك وانت شاب عربي فنحن سنثق فيك اكثر من الاممالمتحدة " مشيرا الى ان الرئيس وقف معه وقفة تشكر وقال ان كل من حمادي الجبالي ورفيق عبد السلام ونور الدين البحيري دعموا ايضا تعيينيه كمحامي لامم المتحدة لتولي هذا الملف ولكنه لن ينسى ابدا دعم المرزوقي مشيرا الى تونس كانت مدركة منذ اللحظة الاولى بان جهود الاممالمتحدة يجب ان تستثمر في هذا الملف وان الرئيس المرزوقي اكّد ذلك عندما قال بان وجود الاممالمتحدة ضروري لاسترجاع هذه الاموال لان دول الربيع العربي لا يجب ان تتحرك بمفردها، وتقدّم المحامي بالشكر الى كل من رئاسة الجمهورية والحكومة ووزارة الخارجية للدعم الذي وجده لديهم بصفته محامي لدى الاممالمتحدة وتمنى ان توفق تونس في الملفات الاخرى لانها بصدد مطاردة شبح بلا ملامح باعتبار ان الاموال انتقلت من مكان الى عديد الاماكن اخر وخضعت الى اسامي وهمية واشخاص ليسوا موجودين ومؤسسات لا وجود لها مبينا ان القضية ليست سهلة وهي تحتاج الى نفس والى دعم كبيرين قائلا "هذه القضية ليست مغنم بل مغرم " مؤكّدا انّ رمزية هذه القضية اهم من المبلغ ان يدرك الجميع ان هذه الاموال اينما ذهبت ستعود وقال محامي الاممالمتحدة في تصريح لوسائل الاعلام ان الدول العربية والأوربية يجب ان يعلموا بان اموال تونس والتونسيين لن تكون مغنما لاحد وان الاممالمتحدة ستعمل على ملاحقتها. واضاف ان اموال التونسيين الفقراء التي كانت تاخذ من عرق جبينهم لن تكون اموال احد. كما اكد المحامي ان تونس اول دولة عربية من دول الربيع العربي تتحصل على اموالها المنهوبة ولم تخسر فيها الخزينة التونسية مليما واحدا كما ان اللاموال المنهوبة عادت الى تونس بفوائدها، مبينا صدق عمل الاطراف الحكومية في العمل على استرجاع هذه الاموال اما وزير العدل فقال انه يريد ان يتوجه بالشكر الى جميع من ساهم في استرجاع هذا النصيب من الاموال المنهوبة وقال انه يتوجه بالشكر الى جنود الخفاء الذين ساهموا كل من موقعه كلجنة تقصي الحقائق والجهاز القضائي ووزارة الخارجية وسفير لبنان وسفير تونس في لبنان وكل من ساهم من قريب اوبعيد في استرجاع هذه الاموال وقال ان تونس كانت دائما عرضة للنهب من قبل حكامها ومن لم يقرأ التاريخ فليطلع عليه وسيجد ان اغلب من حكموا تونس عاثوا فيها فسادا ونهبوها مشيرا الى انهم امام وسائل اعلام بامكانها ان تصل الى اقصى انحاء العالم ولذلك يقول " منذ الآن لم يعد هناك امكانية ان يسرق شخص مال الشعب ويهنئ به وانا مكلف بحكم ان وزير العدل السابق نور الدين البحيري هو من اسند التفويض لمتابعة هذا الملف ولذا ساقدم هذا الصك الى وزير المالية" ومن جهته قال وزير المالية الياس فخفاخ ان الطريق طويلة وهذه بدايتها ووزارة المالية مكلفة بالتصرف في الاموال المصادرة والمهربة وبخصوص الاموال المصادرة قال فخفاخ ان وزارة المالية خطت خطوات طويلة حيث صادرت اكثر من 500 شركة وانهم ساهرون على التصرف فيها في احسن الظروف رغم الصعوبات اما الاموال المهربة فقد قال بانه سيعمل على ان ياخذ ملف الاموال المهربة ذات مسار الذي اخذه ملف الاموال المصادرة بهدف حسن التصرف فيه