قال اليوم الثلاثاء راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة إنّ ما جدّ من أحداث في جبل الشعانبي قامت به أطراف مخربة ومفسدة بقطع النظر عن عقيدتها. وأوضح في حوار مع إذاعة شمس "أ ف أم" بأنّ من يقوم بقتل أخيه لا يمكن أن يكون إلا مفسدا، وأضاف : "لا أقبل من أحد ينتسب للإسلام أن يقوم بقتل أخيه". أمّا عن الاتهامات الموجهة إلى الجيش الوطني في عدم جديته في التعامل مع قضية الشعانبي مثلما قال بعض السياسييين، بيّن الغنوشي أنّ هذا الوقت ليس وقت معارضة وإنّما يجب الاصطفاف حول الجيش الوطني وعدم الزجّ بالشعب في متاهات. وأشار إلى أنّ الجيش والأمن الوطنيين يتعاملان مع أشباح وظواهر معقدة، مؤكّدا أن" تونس ستنجح في القضاء على الإرهاب لأنّ التونسيين شعب متماسك". كما قال إنّ الأطراف التي تقوم بمثل هذه الأعمال بصدد محاربة حكومة منتخبة يقودها إسلامييون، مضيفا : "هذه الظاهرة ليست تونسية... ولكنها غير جديدة...وفي سنة 2006 قتل عدد من رجال الأمن وكذلك من الطرف الآخر...وحدث مثلها فيما بعد ". وبيّن أنّ بن علي كان يعالج الظاهرة عبر زجّ تلك الأطراف في السجن، وهو أمر أصبح غير مقبول الآن، على حدّ قوله. ومن جهة أخرى، أكّد الغنوشي أنّ الجيش والأمن بصدد معالجة الظاهرة وليس هناك صمت أمامها. وبالنسبة لوجود أطراف منسوبين لأنصار الشريعة شاركوا في أحداث الشعانبي، قال راشد الغنوشي : "أنا ليس لديّ أي دليل قاطع حول من زرع الألغام في الشعانبي... وعادة فان المجموعات الإرهابية تفتخر بذلك..وتعلن عن عملياتها.. ولكن حتى الآن ليس هناك أيّ فريق من هؤلاء نسب الأحداث إليه...ولا أبرّأ هؤلاء...وبالنسبة لابي عياض فهو مفتش عنه من قبل أحداث الشعانبي...وأتمنى أن يلقى عليه القبض ". وأضاف الغنوشي بأنّ أحداث الشعانبي عمل إجرامي، قائلا : "هذا العمل لا يستحقّ إلاّ الحرب المطلقة ضدّه". وشدّد على ضرورة أن يكشف الجيش أو الأمن عن هوية الجهة المتورطة في أحداث الشعانبي أو تقوم هي بمفردها بالإعلان عن ضلوعها في الأحداث".