شارك وفد من الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية برئاسة وداد بوشماوي في أشغال الدورة 102 لمؤتمر العمل الدولي بجينيف. وقالت بوشماوي في كلمة ألقتها اليوم الخميس، إنّ تونس تسعى خلال هذه المرحلة الانتقالية التي تعيشها إلى بناء علاقات مهنية ثلاثية وتحقيق التنمية العادلة بين الجهات وتوفير فرص الشغل والارتقاء بالمؤشرات الاقتصادية من حيث النمو والقدرة التنافسية، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن الاتحاد تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه. وتطرّقت بوشماوي أيضا إلى العقد الاجتماعي الذي أمضته الحكومة ومنظمة الأعراف واتحاد الشغالين والذي يهدف إلى إرساء سلم اجتماعي دائم وعلاقات مهنية مبنية على الحوار والتوافق ودعم العمل اللائق وتحقيق الانطلاقة الاقتصادية. كما أكّدت أنّ الحوار الاجتماعي يمثل الوصفة الناجعة لا فقط لمعالجة الأزمات بل خاصة للتوقي منها، باعتبار أنّه يستبق الصعوبات، ويبني مناخ الثقة بين الأطراف الاجتماعية. وبينت وداد بوشماوي أنّ جميع الأطراف في تونس واعية بأنّ التحاور وانتهاج مقاربة المساهمة الجماعية يعتبران الطريقة المثلى للوصول إلى توافقات وإلى نتائج ترضي الجميع. ومن جهة أخرى، قالت إنّ نجاح الحوار الاجتماعي غير ممكن دون منظمات تتمتع بالاستقلالية التامة وبالتمثيلية الحقيقية للفاعلين في سوق العمل والإنتاج، مضيفة : "لقد وقع الاتفاق ضمن مهام المجلس الوطني للحوار الاجتماعي الذي اتفق على بعثه لمأسسة الحوار الاجتماعي على إدراج مسألة التمثيلية النقابية لأصحاب العمل والعمال للتشريع الوطني ومعايير العمل الدولية والمبادئ المعتمدة من طرف كلّ هياكل المراقبة التابعة لمنظمة العمل الدولية". واعتبرت بوشماوي أنّ طرح الإشكالية الديمغرافية على المستوى العالمي أصبح أمرا ضروريا وملحا لأنه سيساهم في تعميق التفكير والتحليل والدراسة لواقع وأفاق التشغيل والحماية الاجتماعية في ظلّ تهرّم سكاني خاصة في العالم النامي مقابل ضغوطات كبيرة على سوق الشغل بالدول الفقيرة التي تعرف أغلبية سكانية شابة وهي إشكالية يجب التفكير في إيجاد الحلول لها.