نظمت مجموعة من مكونات المجتمع المدني والتيارات السياسية في صفاقس في ولاية صفاقس ليلة البارحة وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية تضامنا مع شركة الطيران سيفاكس ارلاينز. وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية على خلفية عدم السماح لشركة سيفاكس ارلاينز بنقل المعتمرين التونسيين الى البقاعالمقدسة من مطار صفاقسطينة الدولي وعدم تمكينها من التراخيص اللازمة لانطلاق استغلال طائرتها الجديدة أ330 التي اقتنتها منذ أكثر من شهر. ورفع المحتجون خلال الوقفة شعارات تدعو الى الكف عن تهميش الشركة وتعطيل نشاطها باعتبارها من المؤسسات القليلة التي نشأت بعد الثورة في الجهات وما انفكت تحقق النجاحات رغم حداثة عهدها ورغم تعطيلها من قبل عديد الاطراف على حد تعبير عدد من المشاركين في الوقفة. واعتبر شكري يعيش النائب بالمجلس الوطني التأسيسي في تصريح لمراسل وات بالجهة أن ما تتعرض له مؤسسة سيفاكس ارلاينز من محاولات تعطيل وتركيع يعد استهدافا لكامل جهة صفاقس بالنظر الى دور هذه المؤسسة في احياء مطار صفاقس وتفعيل دوره التنموي على حد قوله. ودعا يعيش وزير النقل ورئيس الحكومة لتحمل مسؤولياتهما في ايقاف ما اعتبره مسلسل تعطيلات لم يتوقف منذ احداث المؤسسة من قبل من أسماهم بالمجموعات المافيوزية التي تتحكم في أجهزة الدولة دون أن يكون لسلطة الاشراف نفوذ وقدرة على التصدي لهم . وقال كاتب عام حركة وفاء في صفاقس أنيس بالاسود أن استهداف شركة سيفاكس ارلاينز من قبل من أسماه باللوبي السياسي الاقتصادي والدولة العميقة مجسمة في شركة الخطوط التونسية هو استهداف لجهة صفاقس التي يريد لها المناوون أن تبقى مهمشة كما كانت قبل الثورة لعقود طويلة على حد تعبيره. يذكر أن مطار صفاقسطينة الدولي شهد الليلة قبل الماضية أجواء من التوتر والاضطراب بسبب رفض أعوان شركة الخدمات الارضية التابعة للخطوط التونسية تسجيل المعتمرين التونسيين المسافرين على متن طائرة سيفاكس ارلاينز مما انجر عنه تعطيل الرحلة وحالة من الغضب في صفوف المعتمرين. وفي حين تعتبر شركة سيفاكس أن رحلاتها مستوفاة لكل الشروط القانونية والتراخيص من السلط التونسية والسعودية تصر شركة الخدمات الارضية التابعة للخطوط التونسية على أن نقل المعتمرين التونسيين الى البقاع المقدسة ضمن رحلات منظمة هو من اختصاصها ولا حق لشركة سيفاكس فيها.