كشف تقرير مندوب حماية الطفولة بصفاقس لسنة 2019، تم تداول محتواه خلال ورشة عمل انتظمت اليوم الخميس حول "تقييم المخاطر المهددة للطفل بمدينة صفاقس"، ان جهة صفاقس تحتل المراتب الاولى وطنيا من حيث الاشعارات المتعلقة بالمخاطر المهددة للطفل وأضحت الاخصائية النفسية بقرية أطفال "اس أو اس" محرس سارة الفرشيشي، خلال الورشة، أن الإشعارات الواردة على مندوب حماية الطفولة بصفاقس حول المخاطر المحدقة بالاطفال سنة 2019، تبين ان صفاقس تحتل المراتب الاولى وطنيا من حيث الانجاب خارج اطار الزواج والاهمال والتشرد والعنف المسلط على الأطفال في المؤسسات التربوية والانقطاع المبكر عن الدراسة وبينت أن التقرير السنوي لمندوبية حماية الطفولة بصفاقس لسنة 2019 كشف انه تم تسجيل 115 اشعار إنجاب خارج اطار الزواج و240 اشعارا حول الاهمال والتشرد واشعارات حول العنف المسلط على الأطفال في المؤسسات التربوية فضلا عن نسب الانقطاع المبكر عن الدراسة المرتفع جدا مقارنة بالمستوى الوطني. وأكدت ان هذه المخاطر المهددة للطفل جهويا ومحليا سواء في صفاقس أو المحرس، تستوجب تضافر جهود كل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الوطنية والجمعيات من اجل الخروج، بمقترحات وحلول عملية ونظرة استشرافية للتصدي لهذه المخاطر والحد منها. من ناحيته، أفاد مدير قرية أطفال "اس أو اس" محرس أشرف السعيدي، أن هذه الأرقام التى وصفها بال"المفزعة" حول المخاطر المحدقة بالأطفال، تتطلب تشبيك جهود كل الأطراف المتداخلة والمتعددة بقطاع الطفولة من منظمات وجمعيات وحتى الأطراف الحكومية الرسمية المعنية بالقطاع من اجل مجابهة هذه المخاطر المهددة للطفل. وقد كانت هذه الورشة التي بادرت بتنظيمها قرية "اس أو اس " المحرس، بمشاركة عدد من ممثلي الوزارات والمنظمات الوطنية والدولية ومكونات المجتمع المدني، مناسبة تم خلالها تقديم عرض عن واقع الطفولة والأخطار المحدقة بالاطفال داخل الفضاءات الأسرية والمؤسسات التربوية والتنشئة والأخطار المرتبطة والاتجار والعمالة بالقسر. وتهدف هذه الورشة إلى تكوين خارطة لأهم الأخطار وضبط طرق وصيغ الوقاية والتصدي والعلاج والتعريف بأهم المتدخلين في هذا المجال، كما سيتم استغلال معطيات ومخرجات هذه الورشة في المخطط الاستراتيجي للجمعية التونسية لقرى الأطفال "اس او اس" للسنوات القادمة وتكوين شبكة عمل وتدخل مشترك مع مختلف الأطراف والجهات ذات الصلة.
